قافلة المساعدات الـ101 بدأت صباح اليوم الأربعاء رحلتها نحو الأراضي الفلسطينية عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري في محافظة شمال سيناء؛ حيث توجهت الشاحنات مباشرة صوب معبر كرم أبو سالم لإتمام إجراءات الدخول الرسمية وتفريغ حمولاتها الضرورية التي يحتاجها سكان قطاع غزة بشدة في ظل الظروف الراهنة التي يمرون بها.
تنسيق قافلة المساعدات الـ101 عبر المعابر البرية
أفادت مصادر مسؤولة في معبر رفح بأن هذه التحركات تأتي ضمن جهود مستمرة لتخفيف المعاناة المعيشية؛ إذ تضم قافلة المساعدات الـ101 مجموعة متنوعة من الشاحنات التي تنقل مواد غذائية استراتيجية ومستلزمات إغاثية عاجلة تشمل الأغطية والخيام التي تخدم الأسر النازحة؛ علاوة على إرسال كميات من الوقود والمشتقات البترولية التي تعد العمود الفقري لتشغيل المستشفيات والمرافق الخدمية المتوقفة عن العمل منذ مدة طويلة نتيجة نقص الإمدادات الأساسية.
تحديات وصول قافلة المساعدات الـ101 إلى مستحقيها
واجهت عمليات الإغاثة عقبات ميدانية جسيمة منذ مطلع مارس الماضي بعد تعثر التوافق على استمرار التهدئة؛ مما دفع سلطات الاحتلال إلى تشديد الحصار ومنع تدفق قافلة المساعدات الـ101 وغيرها من الشحنات الإنسانية والوقود لفترات متفاوتة؛ وهذا المنع تسبب في أزمة حادة طالت معدات الإعمار والآليات الثقيلة المطلوبة لرفع الأنقاض وتأهيل المناطق المتضررة؛ مما جعل الاعتماد الكلي ينصب على ما تسمح الإدارة الإسرائيلية بمروره بجرعات محدودة لا تغطي الحاجة الماسة للمواطنين هناك.
آليات توزيع المساعدات والاحتياجات الأساسية
| نوع الإغاثة | التفاصيل والمكونات |
|---|---|
| المواد الغذائية | أغذية معلبة وطحين ومستلزمات جافة |
| الوقود | سولار وبنزين للمستشفيات والمخابز |
| مواد الإيواء | خيام مقاومة للعوامل الجوية وأغطية شتوية |
تعتمد فعالية قافلة المساعدات الـ101 على سرعة التوزيع وتحويل المواد إلى مراكز الإيواء المختلفة عبر جهود المتطوعين؛ وتتنوع الاحتياجات المطلوبة لتشمل العناصر التالية:
- توفير الحبوب والبروتينات النباتية المعلبة لضمان الأمن الغذائي.
- تأمين مستلزمات النظافة الشخصية للحد من انتشار الأوبئة بين النازحين.
- إدخال وقود خاص بمحطات تحلية المياه لضمان شرب مياه نظيفة.
- توزيع الأدوية التخصصية والمستهلكات الطبية لجراحات الطوارئ.
- توفير الملابس والبطاطين المناسبة للأطفال وكبار السن في المخيمات.
دور الهلال الأحمر في تنظيم قافلة المساعدات الـ101
يعمل الهلال الأحمر كجهة وطنية محورية في تنسيق وصول المساعدات منذ اندلاع الأزمة في أكتوبر الماضي من خلال جيش من المتطوعين؛ حيث يسعى المركز اللوجستي لضمان جاهزية قافلة المساعدات الـ101 وتدقيق محتوياتها قبل التحرك؛ ورغم محاولات فرض آليات بديلة عبر شركات أمنية خاصة في وقت سابق؛ إلا أن المنظمات الأممية لا تزال تتمسك بالمسارات الدولية المعتمدة لضمان وصول الدعم لمستحقيه بعيدًا عن أي عوائق إدارية أو أمنية قد تعطل سير العمل الميداني.
تتواصل الجهود المصرية لتدفق قوافل الإغاثة دون توقف عبر الموانئ البرية في سيناء لتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني؛ حيث تظل معابر رفح وكرم أبو سالم نقاطا حيوية لا غنى عنها في شريان الحياة الواصل إلى السكان المحاصرين؛ مع استمرار التأهب اللوجستي الكامل لاستقبال كافة صنوف الدعم الإنساني من مختلف الجهات المانحة.