تخطي إلى المحتوى الرئيسي

بشكل دقيق.. رئيس الوزراء يشهد توقيع بروتوكول لتدقيق أرقام الصادرات والواردات المصرية

بشكل دقيق.. رئيس الوزراء يشهد توقيع بروتوكول لتدقيق أرقام الصادرات والواردات المصرية
A A

تدقيق أرقام الصادرات والواردات يمثل ركوة أساسية في استراتيجية الدولة لتعزيز الحوكمة الرقمية، إذ شهد رئيس مجلس الوزراء توقيع بروتوكولين جديدين يهدفان إلى مواءمة البيانات التجارية بين مختلف الجهات الوطنية؛ لضمان تقديم مؤشرات دقيقة تعكس واقع الاقتصاد المصري، وتساعد في بناء رؤى واضحة تسهم في دفع عجلة التنمية وتوافق المعايير الإحصائية المحلية مع المقاييس الدولية المعمول بها عالميا ومحليا.

الدور المحوري لعملية تدقيق أرقام الصادرات والواردات في الحوكمة

تتجه الحكومة المصرية بخطوات ثابتة نحو تأسيس قاعدة بيانات موحدة تلغي التضارب الإحصائي بين المؤسسات، حيث تبرز عملية تدقيق أرقام الصادرات والواردات كوسيلة تقنية لضبط الموازين التجارية والحسابات القومية؛ فالتنسيق الذي جرى بين الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات ومصلحة الجمارك والبنك المركزي يعكس رغبة حقيقية في شفافية المعلومات، ويؤدي هذا التعاون إلى تمكين صانع القرار من قراءة المشهد الاقتصادي بوضوح تام، خاصة مع مشاركة وزارات التخطيط والمالية والبترول في تنفيذ هذه المنظومة المتكاملة التي تضمن جودة المخرجات الإحصائية في كافة القطاعات الحيوية المرتبطة بالتبادل التجاري الخارجي.

آليات تنفيذ تدقيق أرقام الصادرات والواردات لتعزيز الاستثمار

يتضمن المسار الجديد لعملية تدقيق أرقام الصادرات والواردات مجموعة من الخطوات الإجرائية والتقنية التي تم الاتفاق عليها، والتي تشمل النقاط التالية:

  • توحيد التصنيفات الإحصائية المستخدمة في جميع المنافذ الحدودية والجمارك.
  • إرساء بيئة تقنية متطورة لتبادل المعلومات بين الجهات المعنية لحظيا.
  • إخضاع البيانات لعمليات مراجعة معيارية دورية لضمان النزاهة والشفافية.
  • ربط السلع المعاد تصديرها بالمنظومة الإلكترونية الشاملة لضبط الأرقام.
  • الالتزام بالمعايير الدولية في حساب المؤشرات الكلية للاقتصاد الوطني.

تأثير تدقيق أرقام الصادرات والواردات على السياسات المالية

الجهة المشاركة الدور المنوط بها
وزارة التخطيط الإشراف على الحسابات القومية وتدقيق البيانات
وزارة المالية ضبط المنافذ الجمركية وتوحيد سجلات التبادل التجاري
البنك المركزي متابعة التدفقات النقدية المرتبطة بالتجارة الخارجية

أهداف استراتيجية عملية تدقيق أرقام الصادرات والواردات وطنياً

يمثل الوصول إلى معدلات النمو المستهدفة غاية أساسية من وراء تفعيل تدقيق أرقام الصادرات والواردات بشكل دوري؛ إذ إن استقرار الاقتصاد الكلي يعتمد بشكل مباشر على القدرة على التنبؤ بالسياسات المالية والنقدية بناء على أرقام واقعية وموثوقة، وتؤكد رؤية مصر 2030 على أهمية إتاحة البيانات وحمايتها وتسهيل تدفقها عبر المنظومات الإلكترونية لزيادة ثقة المستثمرين الأجانب والمحليين، كما يسهم هذا التوجه في تعزيز حصيلة النقد الأجنبي من خلال تحسين نفاذ المنتجات المصرية إلى الأسواق العالمية وتوسيع قاعدة الصادرات الوطنية ذات القيمة المضافة العالية التي تدعم صلابة الاقتصاد المصري أمام التقلبات العالمية المختلفة.

تساهم الخطوات الحالية في بناء سردية اقتصادية قوية تعتمد على الحقائق الرقمية المجردة بعيدا عن العشوائية؛ مما يعزز من مكانة الدولة في التقارير الدولية، ويجعل من تدقيق أرقام الصادرات والواردات أداة حقيقية لتطوير سلاسل الإمداد وتحفيز القطاعات الإنتاجية القادرة على المنافسة في ظل الإصلاحات الهيكلية الشاملة التي تتبناها الحكومة لتعظيم موارد الدولة وتحسين مؤشراتها التجارية.

مشاركة: