56 يومًا تفصلنا.. موعد غرة شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريًا فلكيًا

موعد شهر رمضان هو الحدث الذي يترقبه الملايين حول العالم بلهفة بالغة؛ حيث تشير الحسابات الفلكية الدقيقة للعام الهجري 1447 إلى أننا نقترب من هذه الأيام المباركة بخطى متسارعة، وتؤكد التقارير الصادرة عن الدليل الهجري أن العد التنازلي قد بدأ فعليًا ولم يتبق سوى أقل من شهرين على استقبال شهر الصيام والقيام، ويبدأ البحث المكثف في هذا التوقيت من كل عام لمعرفة التواريخ المحددة بدقة لترتيب الجداول والعبادات.

الترتيب الزمني لاستقبال موعد شهر رمضان المبارك

تشير التوقعات العلمية التي وضعها خبراء الفلك إلى أن غرة الشهر الفضيل ستوافق يوم الخميس التاسع عشر من شهر فبراير لعام 2026 ميلاديًا؛ وهذا التاريخ يمثل بداية السنة الهجرية 1447 التي تحمل معها روحانيات خاصة وتفاصيل تنظيمية تهم المجتمعات العربية والإسلامية، ويعتمد تحديد موعد شهر رمضان بشكل أساسي على ولادة الهلال الجديد ورؤيته الشرعية التي تعقب الحسابات الفلكية المبدئية؛ مما يجعل المؤسسات الدينية في حالة تأهب قصوى لرصد القمر وتأكيد هذه المواعيد للجمهور الذي ينتظر إعلان مراكز البحوث ببالغ الاهتمام.

تاريخية التقويم الهجري وأهمية موعد شهر رمضان

يعتبر التقويم الهجري المرجع الأساسي لتحديد كافة المناسبات الدينية في العالم الإسلامي، وهو نظام يعتمد كليًا على دورة القمر التي تختلف في مدتها عن السنة الميلادية؛ لذلك يزحف موعد شهر رمضان في كل عام بمقدار أحد عشر يومًا تقريبًا إلى الأمام، وقد وضع لبنات هذا التقويم الخليفة عمر بن الخطاب متخذًا من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة منطلقًا زمنيًا، ومن أبرز مميزات هذا النظام:

• اعتماده الكامل على حركة الأجرام السماوية الطبيعية.
• توزيعه للأشهر بين تسعة وعشرين وثلاثين يومًا.
• ارتباطه المباشر بمناسك الحج والصيام والزكاة.
• استخدامه كتقويم رسمي وتاريخي في العديد من الدول العربية.
• توفيره لمنظومة زمنية دقيقة تتبعها المراصد الفلكية بدقة.

العوامل المؤثرة في ثبوت موعد شهر رمضان فلكيًا

تتداخل العديد من العوامل العلمية والجغرافية عند تحديد موعد شهر رمضان، حيث يراقب المختصون لحظة الاقتران المركزي وهي اللحظة التي يولد فيها الهلال الجديد بعد غروب الشمس في يوم الرؤية؛ فإذا توفرت الشروط الفنية وصحت الرؤية البصرية أو الحسابية يتم الإعلان الرسمي عن الصيام، ويوضح الجدول التالي بعض البيانات المتعلقة بالسنة الهجرية القادمة:

تستعد الأسر المسلمة في بقاع الأرض لاستقبال هذه الأيام عبر تحضيرات اجتماعية وروحية مكثفة تبدأ بمجرد معرفة موعد شهر رمضان، ومع اقتراب اليوم الموعود تتزايد وتيرة الاستعدادات في الأسواق والمساجد لاستقبال الشهر الذي يمثل ركنًا أساسيًا في حياة الفرد المسلم، ويبقى التنسيق بين المراصد العلمية والجهات الشرعية هو الضمان لتوحيد الرؤية والاحتفال بهذه المناسبة في أجواء إيمانية هادئة.