جمهورية الصومال تشكر مصر على جهودها الدبلوماسية الأخيرة في حماية وحدة وسلامة الأراضي الفيدرالية؛ إذ أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالية بوضوح عن تقديرها العميق للموقف المصري المساند للشرعية الوطنية؛ وهو ما يعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة التي تهدد استقرار منطقة القرن الأفريقي بشكل مباشر وملحوظ.
ثوابت الموقف المصري تجاه التطورات الصومالية
جددت القاهرة تأكيدها المستمر على الرفض القاطع لأي إجراءات أحادية الجانب قد تنال من سيادة الدول أو تمس سلامة حدودها المعترف بها؛ حيث ترى الدولة المصرية أن احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة هو السبيل الوحيد للحفاظ على السلم والأمن؛ فالاعتراف بأي كيانات موازية تخرج عن الإطار الشرعي للدولة الصومالية يعد انتهاكًا صارخًا للمبادئ الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول وتمنع التدخل في شؤونها الداخلية أو تقسيم مقدراتها الوطنية.
مواجهة التهديدات السيادية في اجتماع المجلس الاستشاري
ناقش المجلس الاستشاري الوطني برئاسة الدكتور حسن شيخ محمود مجموعة من القضايا الجوهرية التي تمس الأمن القومي؛ حيث ركز المجتمعون على ضرورة التصدي لأي اعترافات غير قانونية بأقاليم انفصالية تسعى لتقويض الدولة؛ وتم خلال هذا اللقاء رفيع المستوى في مقديشو استعراض النقاط التالية:
- حماية الحدود الوطنية من أي تدخلات خارجية غير شرعية.
- تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة الداعمة للوحدة.
- تفعيل الدستور الانتقالي لضمان سيادة القانون بكافة الأقاليم.
- التصدي للتحركات التي تهدف لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
- تنسيق المواقف مع الاتحاد الأفريقي لضمان سلامة الأراضي.
أبرز المشاركين في صياغة الرؤية السيادية بمقديشو
| المسؤول الصومالي | المنصب والتمثيل السياسي |
|---|---|
| حمزة عبدي بري | رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية |
| صالح أحمد جامع | نائب رئيس الوزراء الصومالي |
| حسن شيخ محمود | رئيس الجمهورية والمشرف على المجلس الاستشاري |
آليات جمهورية الصومال تشكر مصر على المستوى الدولي
تتجلى ثمار هذا التنسيق في تأكيد المجلس الاستشاري على التقدير الكبير للحكومتين الشقيقة والصديقة التي وقفت بجانب مقديشو في أزمتها الأخيرة؛ حيث إن جمهورية الصومال تشكر مصر نتيجة دورها الريادي في المحافل الدولية لتوضيح مخاطر العبث بالوحدة الوطنية الصومالية؛ ويظل هذا التعاون نموذجًا يحتذى به في التضامن العربي والأفريقي من أجل منع أي غزو أو عدوان ينتهك سيادة الدول المستقلة.
يثبت الواقع السياسي أن التحالفات المتينة القائمة على احترام السيادة هي التي تنجح في النهاية بكسر أي مخططات تستهدف التقسيم؛ وتظل جمهورية الصومال قادرة بدعم أشقائها على تجاوز العقبات وبناء مستقبل آمن يضمن حق الشعب في الحفاظ على كامل ترابه دون نقصان أو تدخل من أطراف تسعى لتحقيق مصالح عابرة للقانون.