تخطي إلى المحتوى الرئيسي

اتفاق غزة.. ترامب يبحث مع نتنياهو خطة الانتقال إلى المرحلة الثانية ووقف التصعيد

اتفاق غزة.. ترامب يبحث مع نتنياهو خطة الانتقال إلى المرحلة الثانية ووقف التصعيد
A A

اتفاق غزة يمثل حجر الزاوية في التحركات الدبلوماسية الأخيرة التي يقودها دونالد ترامب عقب استقباله لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا؛ حيث ركزت المحادثات على ضرورة تسريع الخطى للوصول إلى تفاهمات نهائية تضمن وقف العمليات العسكرية تماما، مع التشديد على أهمية نزع سلاح الفصائل الفلسطينية لضمان استدامة أي تهدئة مستقبلية في المنطقة.

أهداف الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة

تحمل المرحلة الجديدة من المفاوضات تطلعات واسعة لإنهاء حالة التوتر القائمة؛ إذ أكد ترامب أن الهدف الأساسي هو العبور نحو ترتيبات أمنية وسياسية تنهي الصراع القائم في أقرب وقت ممكن، معتبرا أن المضي قدما في هذه الخطوات يتطلب تنسيقا وثيقا بين واشنطن وتل أبيب خاصة في الجوانب المتعلقة بالأمن القومي الإسرائيلي، وقد شهد اللقاء مناقشة عدة نقاط جوهرية لضمان فعالية اتفاق غزة على المدى البعيد:

  • العمل على نزع السلاح بشكل كامل ومنظم.
  • تأمين ممرات إنسانية تضمن وصول المساعدات للسكان.
  • تحديد آليات الرقابة على الحدود لمنع أي تصعيد مستقبلي.
  • البحث في هوية القوات الدولية أو الإقليمية التي قد تشرف على إدارة القطاع.

تأثير نتنياهو على صياغة بنود اتفاق غزة

يرتبط التقدم في مسار اتفاق غزة بالوضع السياسي الداخلي في إسرائيل، وهو ما ظهر جليا حين تحدث ترامب عن تلقيه معلومات من الرئيس الإسرائيلي تفيذ بالتوجه نحو إصدار عفو رئاسي عن نتنياهو في قضايا الفساد التي يواجهها؛ حيث يرى الرئيس الأمريكي أن استقرار القيادة في إسرائيل ضروري لتنفيذ التعهدات الدولية، كما أشار إلى أن أي دور تركي محتمل في تأمين القطاع يظل رهنا بقرار نتنياهو وقبوله السياسي.

تنسيق المواقف العسكرية بشأن اتفاق غزة وإيران

لم تقتصر المحادثات على الشأن الفلسطيني بل امتدت لتشمل التهديدات الإقليمية بما يضمن قوة تطبيق اتفاق غزة في بيئة آمنة؛ فقد اجتمع نتنياهو مع مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية مثل ماركو روبيو وبيت هيجسيث لترتيب الصفوف ضد البرنامج النووي الصاروخي الإيراني، وأكدت هذه الاجتماعات على الدعم المطلق لأي تحرك عسكري ضد طهران في حال استمرت في تصعيد مهامها النووية، وهو ما يوضحه الجدول التالي:

المسؤول الأمريكي طبيعة اللقاء مع نتنياهو
ماركو روبيو وصف الاجتماع بالرائع لتعزيز الدبلوماسية.
بيت هيجسيث بحث الجوانب الأمنية والعسكرية المشتركة.

تظل التحركات الجارية في فلوريدا مؤشرا على رغبة حقيقية في تغيير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط، ويظهر التناغم بين ترامب ونتنياهو أن الأيام المقبلة ستشهد ضغوطا مكثفة لفرض واقع جديد يتجاوز مجرد التهدئة المؤقتة نحو ترتيبات إقليمية شاملة تحجم النفوذ الإيراني وتضع حدا نهائيا للمواجهات العسكرية داخل قطاع غزة.

مشاركة: