أوكرانيا وروسيا تقتربان من اتفاق بشأن إقليم دونباس وفق ما صرح به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، حيث يرى أن المسائل المتعلقة بالأراضي الأوكرانية باتت في طريقها نحو حل نهائي سيتم التوصل إليه عبر المحادثات الجارية حاليًا بين موسكو وكييف بهدف إنهاء الحرب المستعرة، مشيرًا إلى أن التقدم المحرز في هذا الملف يمثل خطوة جوهرية للمنطقة.
المؤشرات السياسية حول اتفاق دونباس المرتقب
تبدو الرؤية الأمريكية تجاه الأزمة الحالية متفائلة بإمكانية تجاوز العقبات الحدودية، حيث أكد الرئيس الأمريكي في حديثه الأخير أن أوكرانيا وروسيا تقتربان من اتفاق بشأن إقليم دونباس مما يعكس تحولًا ملموسًا في مسار التفاوض، فالمناقشات تتناول الآن تفاصيل معقدة تتعلق بالسيادة والحلول السياسية التي من شأنها إيقاف النزاع المسلح الذي استنزف الموارد البشرية والاقتصادية للطرفين؛ إذ يعتبر هذا الإقليم حجر الزاوية في أي وثيقة سلام وشيكة بين العاصمتين في ظل الضغوط الدولية المستمرة للوصول إلى تسوية شاملة ترضي تطلعات الأمن القومي لكليهما.
| أطراف المفاوضات | الملف التفاوضي الأساسي |
|---|---|
| روسيا وأوكرانيا | ترتيبات الوضع القانوني في دونباس |
| الولايات المتحدة | دعم جهود الوساطة والتهدئة |
تطورات التنسيق الفني ومصير محطة زابوروجيا
تتزامن التصريحات حول فكرة أن أوكرانيا وروسيا تقتربان من اتفاق بشأن إقليم دونباس مع ملاحظات ميدانية إيجابية تتعلق بأمن المنشآت الحيوية، فقد لفت ترامب الانتباه إلى أن الرئيس الروسي لم يقدم على قصف محطة زابوروجيا النووية وهو ما يعتبره مؤشرًا جيدًا يقلل من مخاطر التصعيد الإشعاعي الصادم، بل وتشير المعطيات إلى وجود تنسيق فني متبادل يهدف إلى فتح المحطة وتشغيلها من جديد؛ الأمر الذي يتطلب ضمانات أمنية صارمة تضمن سلامة المفاعلات والكوادر العاملة هناك بعيدًا عن الاستهداف العسكري المباشر.
- العمل على وضع جدول زمني لانسحاب القوات من مناطق النزاع.
- تأمين الممرات الإنسانية وتسهيل حركة المدنيين في المناطق الشرقية.
- إعادة تشغيل محطات الطاقة الحيوية تحت إشراف وكالات دولية.
- تثبيت وقف إطلاق النار الدائم كشرط أساسي لبدء تنفيذ الاتفاقات السطحية.
- تفعيل لجان الرقابة المشتركة لمتابعة تطبيق بنود التهدئة الميدانية.
تأثيرات تصريحات ترامب على مسار السلام
المراقبون الدوليون ينظرون بجدية للأنباء التي تفيد بأن أوكرانيا وروسيا تقتربان من اتفاق بشأن إقليم دونباس لما لها من انعكاسات على استقرار القارة الأوروبية بالكامل، فالتصريحات الصادرة عن الواشنطن تمنح دفعة قوية للدبلوماسية التي تسعى لاحتواء الحرب؛ خاصة وأن الحديث عن تنسيق فني لإعادة تشغيل محطة زابوروجيا يثبت أن الحوار بين موسكو وكييف لم ينقطع خلف الستار بل يتوافق مع الرغبة في خفض حدة التوتر العسكري والنووي وتجنب أي كوارث بيئية قد تطال الدول المجاورة.
تمثل هذه التحركات الدبلوماسية مخرجًا حقيقيًا للأزمة التي طال أمدها، فالتنسيق حول أمن المنشآت والطاقة يعزز من فرص نجاح المسار السياسي الذي يقوده الوسطاء الدوليون لفرض واقع جديد ينهي القتال ويعيد رسم خارطة العلاقات في شرق أوروبا بعيدًا عن لغة الصواريخ والمواجهات المباشرة التي أرهقت العالم بتبعاتها الاقتصادية العميقة.