تخطي إلى المحتوى الرئيسي

بسرية تامة.. متحدث الصحة يعلن جاهزية 284 مصحة لعلاج مدمني المخدرات بالمجان

بسرية تامة.. متحدث الصحة يعلن جاهزية 284 مصحة لعلاج مدمني المخدرات بالمجان
A A

علاج الإدمان يمثل خطوة محورية لاستعادة التوازن النفسي والبدني داخل المجتمع المصري؛ حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان عن توفير برامج علاجية متكاملة تتمتع بالسرية المطلقة والمجانية الكاملة في كافة المستشفيات التابعة للحكومة؛ وذلك بهدف تشجيع المرضى وذويهم على طلب المساعدة الطبية دون خوف من الملاحقة أو الوصم الاجتماعي الذي قد يعيق مسيرة التعافي.

آليات وضوابط ترخيص مراكز علاج الإدمان

تخضع عملية منح التراخيص للمؤسسات الطبية لمعايير إنشائية وفنية دقيقة تضمن سلامة المرضى؛ إذ يتوجب على أي مركز متخصص في علاج الإدمان توفير طواقم طبية مؤهلة تشمل أطباء في تخصصات الأمراض النفسية والباطنة، بالإضافة إلى فرق تمريضية ومعالجين اجتماعيين ونفسيين مدربين على التعامل مع حالات الانسحاب بمهنية عالية؛ مما يضمن تقديم خدمة علاجية آمنة تتوافق مع البروتوكولات العلمية المتبمدة عالمياً ومحلياً.

مراكز علاج الإدمان المعتمدة في المحافظات

تنتشر المؤسسات المرخصة في ربوع الجمهورية لتقديم الدعم اللازم للمواطنين؛ حيث يوضح الجدول التالي إحصائية وقواعد التوزيع الجغرافي لهذه المراكز:

بيانات المؤسسات التفاصيل المعتمدة
عدد المصحات الإجمالي 284 مصحة (حكومية وخاصة)
التغطية الجغرافية منتشرة في كافة محافظات مصر الـ 27
نظام التكاليف مجانب بالكامل في المستشفيات الحكومية
جهات الرقابة العلاج الحر والأمانة العامة للصحة النفسية

تتطلب جودة الخدمة في مراكز علاج الإدمان وجود رقابة صارمة وتنسيق مشترك بين جهات الدولة المختلفة؛ وذلك من أجل رصد المخالفات وضمان الالتزام بالمعايير الصحية؛ ومن أبرز العناصر التي تضمن جودة هذه المؤسسات ما يلي:

  • الالتزام التام ببروتوكولات الأمانة العامة للصحة النفسية.
  • توفير بيئة إنشائية آمنة تمنع تعرض المرضى للخطر.
  • وجود جهاز إشرافي من قطاع مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية.
  • تطبيق نظام صارم لتأمين وسرية بيانات المتلقين للعلاج.
  • تقديم الدعم النفسي المكثف للأسر لتقليل وطأة الرفض المجتمعي.

تحديات مواجهة تدابير علاج الإدمان العشوائية

تسعى الدولة بحزم لمواجهة الكيانات غير المرخصة التي تفتقر للاشتراطات الطبية الضرورية؛ فالمسار الصحيح في علاج الإدمان يبدأ بالتوجه للمؤسسات الرسمية التي تضمن كرامة المريض وحقه في الرعاية الجيدة؛ مع التأكيد على أن السعي للتعافي هو مبعث فخر للأسر وليس وصمة عار كما يروج البعض؛ خاصة مع توفر قنوات تواصل آمنة تتيح الوصول للضحايا الفارين من الأماكن العشوائية وتقديم الدعم النفسي والمادي المجاني لهم بصورة فورية.

تعمل وزارة الصحة على ترسيخ مفاهيم طبية حديثة تجعل من رحلة الشفاء مساراً آمناً بعيداً عن الاستغلال؛ حيث تظل الرقابة المستمرة هي الضمانة الوحيدة لاستمرار جودة الخدمات المقدمة في المستشفيات المتخصصة؛ مع ضرورة وعي المواطنين بأهمية التأكد من التراخيص الرسمية قبل الانخراط في أي برنامج علاجي لضمان الوصول للنتائج المنشودة.

مشاركة: