إعادة إعمار أوكرانيا هي الملف الأبرز الذي يتصدر طاولة النقاشات الدولية حاليا؛ حيث يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن موسكو ستتحمل جزءا كبيرا من تكلفة بناء ما دمرته الحرب، مشيرا إلى أن الحراك الدبلوماسي الراهن يدفع الأطراف المتصارعة نحو اتفاق تاريخي وشيك يضع حدا للنزاع المسلح الذي استنزف موارد القارة العجوز خلال السنوات الماضية.
توزيع أدوار التمويل في ملف إعادة إعمار أوكرانيا
تتصاعد التساؤلات حول طبيعة الدعم المالي واللوجستي اللازم لترميم البنية التحتية، وقد أوضح ترامب أن الدول الأوروبية مطالبة بالقيام بدور محوري في توفير الضمانات الأمنية الدائمة لكييف بعد توقف القتال؛ فالقارة التي أنفقت مبالغ طائلة منذ اندلاع الأزمة يجب أن تواصل تحمل مسؤولياتها لضمان استقرار الإقليم، خاصة وأن الرؤية الأمريكية الجديدة تبتعد عن استنزاف ميزانية واشنطن دون عوائد ملموسة.
الجدول الزمني لإتمام عملية إعادة إعمار أوكرانيا
تشير المعطيات السياسية الأخيرة إلى احتمالية التوصل إلى تفاهمات مشتركة بين موسكو وكييف خلال أسابيع قليلة، وهو ما يعني البدء الفوري في وضع ركائز إعادة إعمار أوكرانيا وفق معايير دولية صارمة، وتتضمن ملامح المرحلة الانتقالية عدة محاور استراتيجية تهدف إلى تأمين الحدود وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بكفاءة عالية ومنها:
- تحديد حجم التعويضات المطلوبة من الجانب الروسي للمساهمة في البناء.
- صياغة بروتوكول أمني أوروبي يحمي السيادة الأوكرانية مستقبلا.
- تفعيل صناديق الاستثمار الدولية لتمويل المشاريع الحيوية المتعطلة.
- إصلاح شبكات الطاقة والكهرباء التي تضررت جراء القصف المستمر.
- توفير ممرات آمنة لعودة اللاجئين الأوكرانيين إلى مدنهم وقراهم.
مسؤولية الأطراف الدولية في إعادة إعمار أوكرانيا
تعكس التصريحات الأمريكية رغبة واضحة في إعادة صياغة التحالفات العسكرية والاقتصادية، إذ يرى ترامب أن الولايات المتحدة قدمت دعما سياسيا وعسكريا هائلا دون مقابل مادي يذكر؛ مما يجعل العبء الأكبر في خطة إعادة إعمار أوكرانيا يقع على عاتق الشركاء الإقليميين الذين يستفيدون مباشرة من استقرار المنطقة، وهذا التوجه يهدف إلى تقليل الانخراط الأمريكي المباشر في الأزمات القارية الطويلة.
| الطرف المعني | الدور المتوقع في الأزمة |
|---|---|
| روسيا الاتحادية | المشاركة المالية في عمليات البناء |
| الاتحاد الأوروبي | تقديم الضمانات الأمنية والتمويل |
| الولايات المتحدة | الوساطة السياسية والإشراف الدبلوماسي |
يؤكد ترامب استعداده الكامل لمخاطبة البرلمان الأوكراني لتسريع وتيرة السلام وتدشين مرحلة إعادة إعمار أوكرانيا بشكل فعلي؛ حيث يرى أن كلمته قد تكون القوة الدافعة لإنهاء أطول صراع عسكري شهدته أوروبا في القرن الحالي، معتبرا أن نجاح المفاوضات القادمة سيمهد الطريق لاستعادة التوازن الاقتصادي العالمي الذي تأثر بشدة نتيجة نقص إمدادات الطاقة والغذاء.
