الكشف المبكر عن فيروس سي يمثل أحد أهم الركائز التي تعتمد عليها الدولة لحماية صحة الأجيال الصاعدة؛ حيث نجحت وزارة الصحة والسكان في إجراء الفحص الطبي الشامل لنحو مليون و718 ألفا و896 طالبا في الصف الأول الإعدادي، وذلك ضمن الخطة الاستراتيجية المستمرة للعام الدراسي الحالي، بهدف الوصول إلى مجتمع مدرسي سليم ومعافى من الأمراض المعدية التي قد تؤثر على التحصيل الدراسي والنمو البدني السليم لهؤلاء الطلاب في مقتبل حياتهم.
معدلات نجاح مبادرة الكشف المبكر عن فيروس سي
تشير البيانات الرسمية الصادرة عن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة إلى أن نسبة الإنجاز المتحققة وصلت إلى 74.4% من إجمالي المستهدف السنوي؛ إذ تسعى الوزارة للوصول إلى أكثر من مليوني طالب وطالبة بنهاية العام الدراسي الحالي، وتعتمد هذه العمليات على دقة الفحوصات وسرعة الاستجابة في حال ظهور نتائج تستدعي التدخل الطبي المباشر، وضمان تقديم الرعاية الصحية الفائقة لكل الحالات التي قد تظهر إيجابية خلال الفحص الميداني، مع توفير بروتوكول علاجي متطور يضمن الشفاء التام في وقت قياسي.
آليات تنفيذ الكشف المبكر عن فيروس سي بالمدارس
تتكاتف الهيئة العامة للتأمين الصحي مع قطاعات التعليم والتعليم الفني والأزهر الشريف لضمان وصول الفرق الطبية إلى كافة الفصول الدراسية في مختلف المحافظات؛ حيث يتم استخدام كواشف طبية حديثة تمتاز بالسرعة والدقة، ويشرف على هذه العملية فرق مدربة خصيصا للتعامل مع الفئة العمرية لطلاب المرحلة الإعدادية، مع الالتزام التام بضوابط الخصوصية والحصول على موافقات مسبقة من أولياء الأمور قبل البدء في أي إجراءات طبية، كما يوضح الجدول التالي بعض التفاصيل اللوجستية لهذه العملية:
| البند الرقمي | التفاصيل والإحصاءات |
|---|---|
| العدد الإجمالي المستهدف | 2 مليون و309 ألف و433 طالبا |
| عدد لجان الكبد المتخصصة | 24 لجنة موزعة جغرافيا |
| الفئة العمرية المستهدفة | طلاب الصف الأول الإعدادي |
إجراءات متابعة حالات الكشف المبكر عن فيروس سي
بمجرد رصد أي حالة إيجابية خلال المسح الأولي يتم تحويل الطالب مباشرة إلى لجان الكبد التابعة لفروع هيئة التأمين الصحي المنتشرة في أنحاء الجمهورية؛ حيث تتولى هذه اللجان إجراء فحوصات أكثر تخصصا تشمل تحاليل متقدمة للتأكد من الحالة الصحية قبل بدء صرف الأدوية المقررة، وتتضمن منظومة العمل عدة خطوات أساسية:
- تحويل الحالات المكتشفة إلى أقرب لجنة كبد مختصة لتقييم الحالة.
- إجراء تحاليل “بي سي آر” للتأكد من نشاط الفيروس لدى المصاب.
- صرف العلاج اللازم بالمجان وفق أحدث البروتوكولات العالمية.
- متابعة دورية للطلاب حتى التأكد من تمام الشفاء وسلبية النتائج.
- تقديم الدعم النفسي والتوعوي للأسرة بشأن طرق الوقاية.
تعمل وزارة الصحة على تعزيز الوعي الصحي لدى الطلاب والمعلمين بالتوازي مع إجراءات الكشف المبكر عن فيروس سي لضمان استدامة النتائج المحققة؛ فالتوعية بسبل انتقال العدوى وطرق الحماية تظل هي الصد المنيع ضد عودة انتشار الأمراض، وهو ما يجسد رؤية الدولة في بناء جيل سليم يتمتع بكامل طاقته للمساهمة في بناء المستقبل الدراسي والعملي بكل حيوية.