صرف الألبان العلاجية يمثل ركيزة أساسية في المبادرات الصحية الوطنية التي تستهدف حماية حديثي الولادة من مضاعفات الأمراض الوراثية النادرة؛ إذ عملت وزارة الصحة والسكان على إتاحة هذه الألبان والمدعمات التغذوية بالمجان تمامًا لضمان وصول الدعم لمستحقيه من المصابين باضطرابات التمثيل الغذائي، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز الصحة العامة للمواطنين منذ اللحظات الأولى بعد الولادة.
توزيع ودعم صرف الألبان العلاجية للمستحقين
تعتمد آلية توزيع هذه المنتجات المتخصصة على مراكز علاج الأمراض الوراثية المنتشرة في مختلف المحافظات، حيث يتم صرف الألبان العلاجية وفقًا لتقييمات طبية دقيقة تضمن توفير النوع المناسب لكل حالة اختيارية؛ ويهدف هذا الإجراء إلى منع تدهور الحالة الصحية للأطفال الذين يعانون من مشاكل في استيعاب بعض العناصر الغذائية، مما يساهم بشكل مباشر في خفض معدلات الإعاقة الناتجة عن التشخيص المتأخر أو غياب التغذية السليمة المتخصصة خلال المراحل العمرية المبكرة.
ضوابط ومعايير توفير بدائل الألبان
حددت الجهات الصحية مجموعة من الضوابط والمعايير التي تستوجب التدخل لتوفير هذه الألبان بديلًا عن الرضاعة الطبيعية في حالات استثنائية طارئة، وتتضمن هذه الحالات ما يلي:
- حالات ولادة التوائم التي تمنع كفاية الرضاعة الطبيعية لكل طفل.
- حالات وفاة الأم أو غيابها الاضطراري عن رعاية الطفل.
- إصابة الأم بأمراض حادة مثل الفشل الكلوي أو الكبدي.
- خضوع الأم لعلاجات كيميائية أو إشعاعية تعيق الرضاعة.
- إصابة الأم بالأمراض النفسية أو العقلية المانعة للتعامل مع الصغير.
- دخول الأم لغرف العناية المركزة لفترة تتجاوز الثلاثة أيام.
- وجود تاريخ مرضي لنوبات الصرع التي قد تهدد سلامة الطفل.
- إصابة الأم بمرض نقص المناعة المكتسبة المثبت مخبريًا.
جدول تصنيفات صرف الألبان العلاجية والحالات
| الفئة المستهدفة | طريقة الاستحقاق والخدمة |
|---|---|
| مرضى التمثيل الغذائي | صرف الألبان المخصصة بالمجان من مراكز التغذية. |
| حالات الطوارئ الصحية للأم | دعم فوري بناءً على التقارير الطبية المعتمدة. |
تمثل عملية صرف الألبان العلاجية جزءًا لا يتجزأ من منظومة الرعاية الوراثية الشاملة التي تتبناها الدولة حاليًا؛ لضمان نمو بدني وعقلي سليم للأجيال القادمة، وتعمل المراكز المتخصصة على تسهيل الإجراءات أمام الأسر لضمان استمرارية العلاج الغذائي دون انقطاع، مما يعكس اهتمام القطاع الصحي بتوفير بدائل طبية آمنة ومجانية لمواجهة تحديات الأمراض النادرة.