تخطي إلى المحتوى الرئيسي

بنسبة 91%.. رئيس هيئة الدواء يكشف حجم تصنيع الاحتياجات المحلية في مصر

بنسبة 91%.. رئيس هيئة الدواء يكشف حجم تصنيع الاحتياجات المحلية في مصر
A A

صناعة الدواء في مصر تمثل واجهة حضارية ممتدة عبر التاريخ وليست مجرد قطاع اقتصادي عابر؛ حيث تشير التقارير الرسمية إلى أن الدولة نجحت في تحقيق قفزة هائلة في معدلات الاعتماد على الذات، ووصلت نسبة توطين المستحضرات الطبية إلى مستويات قياسية تعكس قوة البنية التحتية والمصانع الوطنية المتطورة التي تعمل وفق معايير الجودة العالمية الحالية.

الجذور التاريخية وتطور صناعة الدواء المصرية

ارتبط اسم مصر بالطب منذ العصور القديمة وتجسد ذلك في بردية إيبرس التي تعد وثيقة علمية نادرة تضم مئات الوصفات العلاجية المبتكرة؛ إذ استعرضت هذه البردية طرقا متقدمة لعلاجات العيون والأسنان والوقاية الصحية التي سبقت الحضارات الأخرى بقرون طويلة، واستمر هذا الشغف بتطوير صناعة الدواء حتى العصر الحديث الذي شهد تأسيس أول مدرسة للصيدلة في عهد محمد علي باشا لتكون النواة الحقيقية لمنظومة دوائية متكاملة تربط بين البحث العلمي والإنتاج الفعلي وتلبي احتياجات المجتمع المتزايدة من العلاجات الأساسية والحيوية.

مكانة صناعة الدواء في المعايير الدولية

احتلت الدولة مركزا رياديا بحصولها على مستوى النضج التنظيمي الثالث ضمن قائمة محدودة من الدول التي تمتلك رقابة دوائية صارمة؛ وهو ما عزز الثقة العالمية في كفاءة صناعة الدواء وتأثيرها المباشر على نجاح المبادرات الصحية الكبرى مثل القضاء على فيروس سي الذي أصبح نموذجا ملهما للمنظمات الدولية، وتتجسد قوة المنظومة الحالية في عدة عناصر محورية:

  • تحقيق السيادة الدوائية عبر إنتاج أغلب الاحتياجات محليا.
  • تطوير مدينة الدواء لتصبح مركزا إقليميا للتصنيع.
  • تنظيم منظومة اللقاحات كأول دولة في القارة السمراء.
  • تأهيل الكوادر البشرية للتعامل مع أحدث الأبحاث الطبية.
  • ضمان وصول الدواء بجودة عالية لكافة فئات المواطنين.

مؤشرات نمو صناعة الدواء بنهاية عام 2025

تعكس الأرقام حجم الجهد المبذول في دعم الاستثمارات الدوائية وتوسيع القدرات الإنتاجية للمصانع المحلية بما يقلل الفجوة الاستيرادية؛ حيث أصبحت السوق المصرية هي الكبرى في المنطقة بما تمتلكه من خبرات تراكمية وقدرة على المنافسة في الأسواق الخارجية بفضل التزامها بالبروتوكولات العلاجية المعتمدة عالميا وتوظيف التكنولوجيا في كافة مراحل التصنيع، ويوضح الجدول التالي بعض الجوانب الحالية للصناعة:

المجال التفاصيل والإنجازات
نسبة التوطين تغطية 91% من متطلبات السوق بالإنتاج المحلي
الريادة الأفريقية أول دولة تنظم اللقاحات بالمستوى الثالث عالميا
الاستدامة بناء كوادر تنظيمية قادرة على مواكبة البحث العلمي

تستهدف الرؤية الحالية تعميق هذه القدرات التنافسية لضمان استمرارية الريادة المصرية في القطاع الطبي؛ وذلك من خلال جذب المزيد من الاستثمارات العالمية لإنتاج المستحضرات الحيوية المعقدة في الداخل المصري، مما يضمن تأمين الأمن الدوائي القومي وفتح آفاق واسعة للصادرات نحو القارة الأفريقية والشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة بفاعلية وكفاءة.

مشاركة: