موعد شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريا أصبح محور اهتمام الملايين مع اقتراب الأيام وتلاحق الحسابات الفلكية التي تشير إلى بقاء 54 يوما فقط على استقبال الشهر الكريم؛ حيث كشف الدليل الفلكي للعام الهجري الجديد عن الترتيبات الزمنية لظهور الهلال وبداية الصيام في مختلف الدول العربية والإسلامية بدقة زمنية عالية.
الحسابات الفلكية في تحديد موعد شهر رمضان
تشير التقديرات الفلكية الرسمية الصادرة عن مراكز الأبحاث إلى أن موعد شهر رمضان لعام 1447 هجريا سيوافق يوم الخميس التاسع عشر من فبراير لعام 2026 ميلاديا؛ إذ تعتمد هذه الحسابات على حركة القمر وموقعه بالنسبة للأرض والشمس لحظة الاقتران بينما يبقى القرار النهائي معلقا برؤية الهلال الشرعية التي تجريها دور الإفتاء في الليلة التي تسبق هذا التاريخ لتأكيد دخول الشهر الفضيل أو إتمام شهر شعبان.
ترتيب التقويم الهجري ومكانة الصيام فيه
يعتمد النظام الإسلامي في رصد الشهور على الدورة القمرية الكاملة التي تنظم مواعيد العبادات والمناسبات الدينية المختلفة؛ حيث يتكون العام الهجري من اثني عشر شهرا يمثل موعد شهر رمضان التاسع بينها وهو الترتيب الذي وضعه المسلمون الأوائل لتنظيم شؤون حياتهم وعباداتهم بناء على الرؤية البصرية للقمر في كبد السماء وتضم السنة الهجرية الشهور التالية:
- شهر المحرم وهو بداية العام.
- شهر صفر.
- شهر ربيع الأول.
- شهر ربيع الآخر.
- شهر جمادى الأولى.
- شهر جمادى الآخرة.
- شهر رجب المعظم.
- شهر شعبان الذي يسبق الصوم.
- شهر رمضان المبارك.
- شهر شوال وأوله عيد الفطر.
- شهر ذي القعدة.
- شهر ذي الحجة وبه فريضة الحج.
تاريخ التقويم المرتبط بتحديد موعد شهر رمضان
يعود أصل هذا التقويم الذي يحدد موعد شهر رمضان إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب الذي جعل من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة منطلقا للتاريخ الإسلامي؛ حيث بدأت هذه التأريخات منذ العام 622 ميلاديا لتصبح مرجعا ثابتا للدول الإسلامية في توثيق الأحداث والمناسبات الدينية والاجتماعية عبر القرون المتعاقبة كما يوضح الجدول التالي بعض التفاصيل المتعلقة بالتقويم الهجري:
| العنصر | التفاصيل والمحتوى |
|---|---|
| أساس التقويم | دورة القمر حول كوكب الأرض |
| مؤسس التاريخ | الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه |
| مرجع البداية | هجرة الرسول الكريم إلى المدينة المنورة |
| عدد الشهور | اثنا عشر شهرا قمريا متتابعا |
تستمر الاستعدادات لاستقبال هذه المناسبة في ظل التطور التكنولوجي الذي جعل التنبؤ بمواعيد الشهور القمرية أكثر دقة من أي وقت مضى؛ مما يسهل على الشعوب الإسلامية ترتيب جداولهم الزمنية والروحية لاستقبال موعد شهر رمضان الذي يحمل في طياته الكثير من المحبة والترابط الاجتماعي بين المسلمين في كافة بقاع الأرض.