تحليل الصندوق الأسود لطائرة محمد الحداد دخل منعطفًا جديدًا بعد إعلان وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية عن اعتذار السلطات الألمانية بصفة رسمية؛ حيث أوضحت التقارير الواردة من طرابلس أن الجانب الألماني تراجع عن تولي هذه المهمة الحساسة نتيجة غياب الأدوات التقنية اللازمة للتعامل مع معطيات هذا الطراز من الطائرات؛ مما دفع الجهات المعنية للبحث عن بدائل دولية تضمن استكمال التحقيقات بشفافية ودقة فنية عالية.
موقف ألمانيا من تحليل الصندوق الأسود لطائرة محمد الحداد
أرجعت وزارة الداخلية الليبية هذا التحول في مسار القضية إلى نقص الإمكانيات الفنية لدى المختبرات الألمانية التي كان من المفترض أن تتولى فحص البيانات؛ حيث أكدت الوزارة أن الاعتذار الألماني جاء بعد دراسة الطلب الليبي ومدى قدرة المعامل المتخصصة هناك على فك رموز التسجيلات الخاصة بالطائرة التابعة لرئيس الأركان؛ الأمر الذي تطلب تحركًا عاجلًا من اللجنة المشتركة لضمان عدم ضياع الأدلة الفنية أو تأخر سير التحقيقات الجارية في الحادثة.
اختيار بريطانيا لمتابعة تحليل الصندوق الأسود لطائرة محمد الحداد
توافقت الأطراف القانونية والفنية المتمثلة في النائب العام الليبي ومصلحة الطيران بالإضافة إلى المدعي العام التركي على تحويل الملف إلى المملكة المتحدة؛ إذ تم اختيار لندن باعتبارها جهة محايدة تملك قدرات تكنولوجية متقدمة في مجال حوادث الطيران؛ حيث سيشمل المسار الفني الجديد عدة نقاط أساسية لضمان سلامة الإجراءات:
- نقل المحتويات الرقمية تحت إشراف قضائي دولي.
- تفريغ التسجيلات الصوتية داخل قمرة القيادة بدقة.
- تحليل بيانات الرحلة والارتفاعات قبل وقوع الانحراف.
- مطابقة المعلومات المسجلة مع إفادات شهود العيان.
- إصدار تقرير فني نهائي يوضح أسباب العطل أو الحادث.
تنسيق إقليمي حول تحليل الصندوق الأسود لطائرة محمد الحداد
شهدت الفترة الماضية زيارات ميدانية مكثفة قامت بها لجنة التحقيق المتخصصة إلى غرفة العمليات المركزية التابعة لقوات الجندرمة؛ وذلك بهدف الوقوف على كافة الإجراءات والتدابير التي اتخذت منذ اللحظات الأولى لتلقي البلاغ عن الواقعة؛ حيث يسعى المحققون للربط بين المعطيات الميدانية وبين ما سيصدر عن تحليل الصندوق الأسود لطائرة محمد الحداد في المختبرات البريطانية المختارة.
| الجهة المعنية | طبيعة الدور في التحقيق |
|---|---|
| الجانب الألماني | اعتذار رسمي عن المعالجة الفنية |
| السلطات البريطانية | جهة محايدة لتفريغ البيانات |
| الادعاء التركي | تنسيق قضائي ومتابعة ميدانية |
تستمر الجهود الدبلوماسية والقانونية في طرابلس لتوفير كافة الضمانات التي تكفل نزاهة النتائج النهائية المتعلقة بالحادث؛ إذ يمثل الوصول إلى الحقيقة في هذا الملف أولوية قصوى للمؤسسة العسكرية والجهات القضائية على حد سواء؛ لضمان استقرار المشهد الأمني وتوضيح الملابسات للرأي العام في أقرب وقت ممكن.
