تحرك عسكري.. تعليمات جديدة من وزير دفاع إسرائيل ضد بلدة قباطية الفلسطينيّة

وزير دفاع إسرائيل يسرائيل كاتس أعلن عن اتخاذ إجراءات عسكرية مشددة ضد بلدة قباطية باعتبارها المنطلق الذي خرج منه منفذ عملية بيسان الأخيرة؛ حيث شدد الوزير في تصريحاته على ضرورة التعامل بقوة وحزم مع كافة البنى التحتية التي تتبع الفصائل المسلحة داخل البلدة، وذلك في أعقاب الهجوم المشترك الذي تسبب في حالة استنفار أمني واسعة داخل الأوساط العبرية، مشيراً إلى أن التحركات الميدانية ستبدأ فوراً لردع أي تهديدات مستقبلية مماثلة.

تأثير عملية بيسان على التحركات العسكرية في الضفة

شهدت المنطقة تصعيداً ميدانياً كبيراً بعد وقوع حادثتين منفصلتين أسفرتا عن مقتل امرأة ورجل وإصابة فتى بجروح بليغة؛ إذ بدأت الواقعة بتعرض شابة عشرينية للطعن القاتل على الطريق السريع رقم واحد وسبعين، تلا ذلك حادث دهس استهدف مسناً يبلغ من العمر سبعين عاماً وفتى آخر، مما دفع الأجهزة الأمنية لرفع حالة التأهب وملاحقة المنفذ الذي واصل سيره بالمركبة باتجاه منطقة تل يوسف قبل أن يتم تحييده بالقرب من العفولة؛ وهو الأمر الذي جعل عملية بيسان تتصدر أجندة الاجتماعات الأمنية الإسرائيلية العاجلة لبحث سبل تفكيك الخلايا المسلحة في المناطق التي انطلق منها الهجوم.

تداعيات عملية بيسان على حركة السير والأمن

أحدثت الهجمات حالة من الإرباك المروري الشديد في المناطق المحيطة بموقع الحادث، حيث توقفت حركة المركبات بشكل شبه كامل نتيجة الإجراءات التفتيشية المشددة التي تلت عملية بيسان، ويمكن تلخيص أبرز الآثار الميدانية التي رصدتها التقارير الأمنية فيما يلي:

• إغلاق تام للطريق السريع رقم ستين في كلا الاتجاهين بمنطقة العفولة.
• انتشار واسع لفرق الإسعاف التابعة لنجمة داود الحمراء لتقديم الدفعات الأولية للمصابين.
• تعزيز التواجد العسكري على المداخل المؤدية إلى بلدة قباطية لمنع خروج أي عناصر.
• تمشيط واسع للمزارع المحيطة بموقع الدهس للتأكد من عدم وجود مساعدين للمنفذ.
• فرض طوق أمني مشدد حول التجمعات السكانية القريبة من مسار سيارة المنفذ.

تنسيق إسرائيلي لمواجهة تبعات عملية بيسان

تتواصل التحقيقات المكثفة لتحديد الدوافع والارتباطات التنظيمية وراء التخطيط لهذا الهجوم المزدوج، ويظهر الجدول التالي توزيع الضحايا والمواقع المتأثرة بشكل مباشر بوقائع عملية بيسان:

تستمر العمليات الميدانية في محيط قباطية تنفيذاً لقرار وزير الدفاع الذي يهدف لتقويض القدرات اللوجستية للعناصر المسلحة عقب نجاح عملية بيسان في اختراق المنظومة الأمنية؛ فيما تترقب الأوساط السياسية نتائج التحقيقات التي تجريها الأجهزة الاستخباراتية حول هوية المنفذين ومدى ارتباطهم بحركة الجهاد الإسلامي، وسط دعوات لتكثيف الرقابة على الطرق السريعة الحيوية لمنع تكرار حوادث الطعن والدهس.