حياة كريمة باتت العنوان الأبرز لجهود الدولة المصرية في النهوض بالريف، حيث يولي رئيس الوزراء اهتمامًا بالغًا بمتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات ضمن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية؛ لضمان وصول الخدمات الأساسية للمواطنين في القرى المستهدفة، وهو ما يعكس رغبة الحكومة في إنهاء تلك المرحلة تمهيدًا للانتقال إلى خطوات تالية أكثر شمولًا واستدامة.
متابعة مستمرة لآليات تنفيذ حياة كريمة
شهد الاجتماع الوزاري الموسع برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي استعراضًا دقيقًا لكل محور من محاور العمل، حيث شارك في الجلسة وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية والاتصالات والمالية والإسكان والبترول لبحث سبل تسريع عجلة العمل في المبادرة الوطنية؛ إذ تركز النقاش على وضع اللمسات النهائية للمشروعات القائمة وتوفير كافة الاعتمادات المالية المطلوبة لاستكمال المنشآت الخدمية، كما جرى استعراض تفاصيل مشروعات حياة كريمة التي تم إنجازها في مختلف القطاعات التنموية بكل محافظة على حدة؛ وذلك بهدف الوقوف على أي تحديات قد تواجه عمليات الاستلام والتشغيل الفعلي.
الجدول التشغيلي لمراحل المشروع
| القطاع الخدمي | الحالة التشغيلية |
|---|---|
| البنية التحتية والمرافق | تم الانتهاء من غالبية الوصلات الأساسية |
| مباني الخدمات الحكومية | قيد التسليم والتشغيل التجريبي |
| شبكات الاتصالات والإنترنت | توسعات مستمرة في القرى المستهدفة |
خطوات تسليم مشروعات حياة كريمة في القرى
تجري حاليًا عمليات فنية وهندسية مكثفة لضمان مطابقة المواصفات القياسية قبل دخول المشروعات الخدمة، حيث أوضح المتحدث الرسمي أن الجهود ترتكز على النقاط التالية:
- تحقيق نسبة استلام تتجاوز 75% من إجمالي المشروعات المنفذة من قبل شركات المقاولات.
- تنسيق الجهود بين وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة لضمان الجودة.
- متابعة التجهيزات اللوجستية لمكاتب البريد والوحدات الصحية لضمان فاعلية الأداء.
- تمويل واستكمال الربط الشبكي للمشروعات لضمان تشغيلها كمنظومة متكاملة.
- عقد اجتماعات دورية مع استشاري المشروع لتقييم التقدم المحرز في الميدان.
انعكاسات حياة كريمة على جودة المعيشة
تظل مشروعات تنمية الريف المصري ركيزة أساسية في تحسين مستوى المعيشة وتوفير الكرامة الإنسانية لأهالي القرى؛ إذ تساهم المبادرة في إحداث تغييرات جوهرية في المشهد اليومي للسكان من خلال مياه الشرب والكهرباء والغاز الطبيعي، ويشدد رئيس الوزراء على ضرورة الانتهاء من كافة المهام العالقة في المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة؛ وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تطمح لبدء المرحلة الثانية في أقرب وقت لتشمل كافة القرى المصرية دون استثناء.
تسعى الحكومة لتعزيز كفاءة الإنفاق العام في ملف حياة كريمة لضمان استدامة الخدمات، حيث يتم الآن حصر شامل لكافة الاحتياجات المتبقية في القرى المنفذة حاليًا، ويعمل الوزراء والجهات المعنية على تذليل العقبات الإدارية والفنية لضمان تسليم كافة المواقع الخدمية للمواطنين، مما يساهم في بناء مجتمعات ريفية متكاملة الخدمات تليق بمصر الحديثة.