بيع مصانع الغزل والنسيج قضية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية مؤخرًا، وهو ما دفع المركز الإعلامي لمجلس الوزراء إلى إصدار بيان حاسم ينفي هذه الأنباء جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أن الدولة لا تعتزم التفريط في هذه القلاع الصناعية الكبرى بعد ضخ استثمارات بمليارات الجنيهات لتحديثها وتطويرها وفق المعايير العالمية المعاصرة.
حقيقة الأنباء المتداولة حول بيع مصانع الغزل والنسيج
نفت وزارة قطاع الأعمال العام بشكل قاطع كل الشائعات التي تشير إلى نية الحكومة في التخلي عن ملكية هذه الكيانات، وأوضحت أن ما يحدث حاليًا هو تنفيذ أضخم مشروع قومي لإعادة إحياء هذه الصناعة الاستراتيجية؛ حيث تشمل خطة التحديث نحو 60 مصنعًا ومبنى خدميًا تتنوع ما بين إنشاءات جديدة كليًا أو عمليات إعادة تأهيل شاملة باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية المتاحة في السوق الدولي؛ وذلك بهدف استعادة الريادة المصرية المفقودة في هذا الملف الحيوي وتنمية الأصول المملوكة للدولة بشكل يضمن استدامتها وتعظيم عوائدها الاقتصادية بعيدًا عن فكرة بيع مصانع الغزل والنسيج التي تم تداولها بشكل خاطئ ومضلل.
أهداف الدولة من تطوير وتحديث مرافق الغزل والنسيج
تهدف الحكومة من خلال هذا التحرك الواسع إلى تحقيق طفرة غير مسبوقة في معدلات الإنتاج وتعزيز الصادرات المصرية للخارج، إذ يعتبر القطاع ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني عن طريق جذب الاستثمارات الأجنبية وبناء شراكات ذكية مع القطاع الخاص للقيام بمهام الإدارة والتشغيل وليس التمليك؛ مما يضمن رفع كفاءة المنتج المصري وقدرته على المنافسة القوية في الأسواق العالمية بمواصفات جودة استثنائية وجديرة بالثقة.
معدلات الإنجاز وضمانات عدم بيع مصانع الغزل والنسيج
تسير معدلات التنفيذ في المشروع القومي بخطى ثابتة، وقد تم بالفعل الانتهاء من عدة مراحل إنشائية كبرى تؤكد جدية الدولة في الحفاظ على ملكيتها لهذه المصانع، وتتضح هذه الجهود في النقاط التالية:
- تشغيل مصنع غزل واحد الأكبر من نوعه على مستوى العالم بالمحلة الكبرى.
- افتتاح مصنع غزل أربعة ومصنع تحضيرات النسيج بجوار محطة كهرباء متطورة.
- دخول مصنع اثنين الجديد بشركة مصر شبين الكوم مرحلة التشغيل التجريبي.
- اكتمال الأعمال في مجمع النسيج ومجمع الصباغة بمنطقة غزل المحلة الكبرى.
- تسارع نسب الإنجاز في المرحلة الثالثة التي تشمل باقي الشركات التابعة للقطاع.
تأثيرات التطوير على مستقبل صناعة الغزل والنسيج
تعكس الأرقام التالية حجم الإنجازات المحققة في المنظومة الجديدة والتي تنهي تمامًا مخاوف بيع مصانع الغزل والنسيج وتستبدلها برؤية استثمارية واعدة:
| الموقع الإنشائي | حالة الإنجاز الحالية |
|---|---|
| شركة غزل المحلة | تشغيل المصانع العملاقة وبدء الإنتاج الفعلي |
| شبين الكوم | التشغيل التجريبي للمصانع المطورة بأحدث التقنيات |
| المرحلة الثالثة | تقدم ملحوظ في معدلات التنفيذ لجميع الشركات المتبقية |
تستعد الدولة لجني ثمار هذه الإصلاحات الهيكلية من خلال تحسين وضع العمالة ورفع القيمة المضافة للقطن المصري، مع التركيز على التكامل بين مراحل الإنتاج المختلفة لضمان تدفق السلع للأسواق المحلية والدولية بكفاءة عالية؛ مما يرسخ دور الصناعة الوطنية كعنصر فاعل في التنمية الاقتصادية بعيدًا عن أي مساس بالأصول الثابتة للدولة.
