حادث قطار بالمكسيك.. مصرع وإصابة 111 راكبًا تحت أنقاض العربات المنقلبة

انقلاب قطار ركاب في المكسيك تسبب في هزة كبيرة داخل الأوساط المحلية والدولية بعد إعلان السلطات عن سقوط ضحايا ومصابين بالعشرات؛ حيث تحولت رحلة قطار ترانس إيستميكو في ولاية أواكساكا الجنوبية إلى مأساة حقيقية عند وصوله إلى منطقة نيزاندا الزابوتية التابعة لبلدية أسونسيون إيكستالتيبيك، وكان هذا القطار يحمل على متنه نحو مائتين وخمسين راكبًا موزعين على أربع عربات وقاطرتين قبل أن يخرج عن مساره بشكل مفاجئ؛ مما أثار حالة من الذعر والارتباك في محيط الحادث الذي تناقلت وسائل الإعلام العالمية تفاصيله المؤلمة.

تفاصيل الضحايا جراء انقلاب قطار ركاب في المكسيك

أسفرت الحصيلة الأولية عن مصرع ثلاثة عشر شخصًا على الأقل وإصابة ثمانية وتسعين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة؛ مما دفع الأجهزة الأمنية وفرق الإنقاذ إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى في موقع انقلاب قطار ركاب في المكسيك للسيطرة على الأوضاع، وقد سارعت السلطات بتوجيه مئات العناصر من القوات البحرية والمعدات اللوجستية المتطورة لدعم العمليات الميدانية؛ إذ تضمنت جهود الإغاثة ما يلي:

• نشر ثلاثمائة وستين فردًا من عناصر القوات البحرية المكسيكية.
• تخصيص عشرين مركبة وأربع سيارات إسعاف مجهزة للنقل البري.
• استخدام ثلاث حوامات إسعاف جوي لنقل الحالات الحرجة بسرعة.
• استعمال طائرة بدون طيار تكتيكية لمسح منطقة الحادث وتوجيه الفرق.
• فتح تحقيق فيدرالي شامل بإشراف المدعية العامة إرنستينا جودوي.

تحقيقات رسمية حول حادث انقلاب قطار ركاب في المكسيك

تعهدت الحكومة المكسيكية بالكشف عن الأسباب التقنية أو البشرية التي أدت إلى كارثة انقلاب قطار ركاب في المكسيك من خلال خبراء وكالة التحقيق الجنائي الذين بدأوا فحص الحطام؛ في حين أكدت الرئيسة كلاوديا شينباوم أن كافة مؤسسات الدولة ووزارة البنية التحتية والاتصالات تعمل بتنسيق كامل لتقديم الرعاية الطبية والدعم النفسي اللازم للمتضررين، ويهدف التحقيق الذي تشارك فيه عدة مؤسسات وطنية إلى معرفة ما إذا كان الخلل يتعلق بالبنية التحتية لخط زد الذي يمثل شريانًا استراتيجيًا يربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ.

أهمية المسار الذي شهد انقلاب قطار ركاب في المكسيك

يعتبر الخط المتضرر جزءًا حيويًا من ممر برزخ تيهوانتيبيك العابر للمحيطات والذي يطمح لمنافسة قناة بنما في نقل البضائع والتجارة الدولية؛ ولذلك فإن وقوع انقلاب قطار ركاب في المكسيك على هذا المسار يثير تساؤلات حول معايير الأمان في المجمعات الصناعية وشبكات الربط بين آسيا والساحل الشرقي للولايات المتحدة، ومع استمرار أعمال رفع الحطام أعلن حاكم أواكساكا سليمان جارا عن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة حالة المصابين وضمان تقديم التعويضات القانونية والشفافية التامة في إعلان نتائج التحقيقات النهائية للرأي العام.

تواصل السلطات متابعة حالة المصابين الـذين تم توزيعهم على المستشفيات المحيطة بموقع انقلاب قطار ركاب في المكسيك لتلقي العلاج؛ حيث لا تزال الجهود مستمرة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة في المستقبل من خلال مراجعة شاملة لكافة إجراءات السلامة المتبعة في قطاع النقل السككي المكسيكي، وقد أعربت الحكومة عن تعازيها الحارة لأسر الراحلين.