الجيش التايواني باشر بالفعل في توزيع وحداته المقاتلة ومنظوماته الدفاعية في أماكن استراتيجية وحيوية استجابةً للأنشطة العسكرية المكثفة التي تقوم بها بكين في مضيق تايوان، حيث أكدت الرئاسة في تايبيه أن التحركات الأخيرة تمثل سلسلة من الاستفزازات غير المسؤولة التي تستهدف تقويض الأمن القومي، معبرةً عن إدانتها الصريحة لهذه التدريبات التي ترفع مستوى الاحتقان السياسي والعسكري في المنطقة المحيطة بالجزيرة بشكل غير مسبوق.
تأهب وقائي يفرضه تحرك الجيش التايواني في المضيق
تتجه الأنظار في الوقت الراهن نحو كيفية تعامل القوات المسلحة في الجزيرة مع هذا التصعيد، إذ أوضح الجيش التايواني أن مراقبة الوضع العسكري تجري بوتيرة مستمرة وعلى مدار الساعة لضمان رصد أي اختراقات محتملة للحدود البحرية أو الجوية؛ وتأتي هذه الإجراءات الدفاعية في إطار خطة متكاملة تهدف إلى تعزيز القدرات القتالية وحماية سيادة السكان، مع التركيز على حشد الإمكانيات اللوجستية التي تضمن سرعة الاستجابة تجاه أي طارئ ميداني قد ينتج عن المناورات الصينية التي وصفتها الحكومة التايوانية بالخطيرة على السلم الإقليمي.
أهداف مناورات بكين مقارنة بدفاعات الجيش التايواني
تشير التقارير الواردة من الجانب الصيني إلى أن التدريبات لا تحمل أبعاداً استثنائية بل تندرج ضمن المهام الروتينية لرفع الجاهزية، ومع ذلك يرى الجيش التايواني في تلك التحركات تهديداً مباشراً يتطلب رداً حازماً، وتتضمن الأنشطة العسكرية الصينية مجموعة من الأهداف التكتيكية التي يسعى من خلالها الجيش الصيني لإثبات جدارته ومنها ما يلي:
- اختبار كفاءة منظومات القيادة والسيطرة المشتركة في الميدان.
- التدريب على فرض السيطرة الكاملة على النقاط الاستراتيجية الرئيسية.
- تطوير قدرات القوات الخاصة في عمليات الإنزال البحري والجوي.
- قياس مدى سرعة استجابة القطع البحرية للظروف الجوية الصعبة.
- تعزيز التنسيق بين سلاح الجو والوحدات الصاروخية بعيدة المدى.
توازن القوى وتحديات يواجهها الجيش التايواني حالياً
يعمل المخططون العسكريون في تايبيه على موازنة الأمور من خلال تحليلات دقيقة لحجم القوات والعتاد المستخدم في الجانب الآخر من المضيق، حيث يسعى الجيش التايواني لتجنب الانزلاق إلى مواجهة شاملة مع ضمان أقصى درجات اليقظة؛ مما يفرض على القيادة العسكرية تحديث المعلومات الاستخباراتية بشكل دوري لمواكبة التطورات التقنية التي تظهر في التدريبات الحالية، وهذا التوتر يدفع المجتمع الدولي للحذر من احتمال وقوع أخطاء حسابية قد تؤدي لتصادم مباشر.
| نوع النشاط العسكري | الموقف الذي اتخذه الجيش التايواني |
|---|---|
| مناورات صينية روتينية | نشر قوات ميدانية وتفعيل أنظمة المراقبة |
| السيطرة على نقاط رئيسية | تعزيز الدفاعات الساحلية وتكثيف الدوريات |
تستمر حالة الترقب في تايوان بانتظار عودة الهدوء إلى الممرات المائية التي تعد شريان التجارة العالمية، بينما يظل الجيش التايواني ثابتاً في مواقعه لتأكيد قدرته على التصدي لأي ضغوط عسكرية خارجية، آملين ألا تتطور هذه المناورات إلى ما هو أبعد من مجرد استعراض للقوة في ظل الظروف السياسية الراهنة.
