تخطي إلى المحتوى الرئيسي

اتفاق الضمانات الكاملة.. زيلينسكي يعلن جاهزية أوكرانيا لإنهاء الحرب وفق شروط محددة

اتفاق الضمانات الكاملة.. زيلينسكي يعلن جاهزية أوكرانيا لإنهاء الحرب وفق شروط محددة
A A

زيلينسكي يؤكد أن بلاده باتت قاب قوسين أو أدنى من وضع حجر الأساس لمرحلة جديدة، حيث أعلن بوضوح أن الدولة الأوكرانية مستعدة تماما للدخول في مسار تهدئة شامل، مشيرا إلى أن الترتيبات المتعلقة بحماية السيادة والمصالح الوطنية قد اكتملت صياغتها الفنية والسياسية لضمان عدم تكرار المواجهات العسكرية مستقبلا بمباركة القوى الفاعلة في المشهد الدولي؛ مما يعزز الثقة في جدية التحركات الحالية الرامية لإخماد فتيل الأزمة وتجاوز تداعياتها التي أرهقت القارة العجوز طوال الأشهر الماضية.

تطورات الموقف الذي أعلنه زيلينسكي بشأن السلام

يتفاعل المشهد السياسي مع التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأوكراني حول نية بلاده الانخراط في مفاوضات جدية، إذ أوضح زيلينسكي أن الوصول إلى صيغة توافقية لم يكن وليد الصدفة بل نتيجة مشاورات مكثفة أفضت إلى الاتفاق على الضمانات الأمنية بنسبة مئة بالمئة؛ وهو الأمر الذي يراه المراقبون تحولا جوهريا في إدارة الصراع يمنح كييف غطاء حيويا للانتقال من منطق الدفاع العسكري إلى منطق البناء الدبلوماسي مع توفير بيئة حصينة تمنع أي خروقات محتملة في الفترات القادمة؛ خاصة مع وجود رغبة دولية في إنهاء هذا الفصل الدامي.

رؤية زيلينسكي للضمانات الأمنية وإعادة الإعمار

تشكل الملفات الاقتصادية والأمنية وحدة واحدة في استراتيجية الدولة الأوكرانية للمرحلة المقبلة، حيث كشف زيلينسكي عن تفاهمات واسعة النطاق تشمل تمويل عمليات إصلاح ما دمرته الحرب وتثبيت دعائم الاستقرار عبر خطة عمل دقيقة تتجاوز مجرد وقف إطلاق النار التقليدي؛ لتشمل جوانب التنمية المستدامة التي تضمن عودة الحياة إلى طبيعتها في المدن المتضررة، ويمكن تلخيص أبرز مرتكزات هذه الخطة في الجدول التالي:

المحور الأساسي تفاصيل التوجه الاستراتيجي
الضمانات الأمنية توفير حماية قانونية وعسكرية دولية ملزمة
إعادة الإعمار بناء البنية التحتية بتمويل مشترك وتفاهمات دولية
السيادة الوطنية الحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية واستقلال قرارها

بنود الخطة التي طرحها زيلينسكي لإنهاء الصراع

تستند التحركات الدبلوماسية الراهنة إلى وثيقة شاملة تتألف من عشرين بندا مفصلا، حيث يرى زيلينسكي أن هذه البنود تغطي كافة الجوانب الشائكة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية محضة، وتتضمن هذه المقترحات رؤية متكاملة تهدف إلى منع أي تصعيد مستقبلي وضمان حقوق المواطنين في التعبير عن رأيهم بخصوص القضايا الوطنية الكبرى، وتشمل الخطة العناصر التالية:

  • تحقيق الانسحاب وتحديد المناطق العازلة بين الطرفين.
  • إنشاء آلية رقابة دولية لضمان الالتزام بالاتفاقيات المبرمة.
  • تفعيل برامج التعاون الاقتصادي لتسريع وتيرة البناء والتنمية.
  • تأمين الممرات الحيوية وضمان حرية الحركة والتجارة الدولية.
  • إشراك الأوكرانيين في الخارج في قرارات الاستفتاء المصيرية.

تنسيق زيلينسكي مع القوى الكبرى والمؤسسات الدولية

تتجه الأنظار نحو العاصمة الأمريكية واشنطن في الشهر المقبل حيث يخطط زيلينسكي لعقد اجتماعات رفيعة المستوى تجمع قادة أوروبيين مع الإدارة الأمريكية الجديدة لترسيخ هذه التفاهمات، فمن المقرر أن يبحث زيلينسكي مع دونالد ترامب سبل تحويل هذه الوعود والضمانات إلى واقع ملموس يحمي المصالح الأوكرانية، مع التأكيد على أن صوت المواطن الأوكراني المغترب سيكون حاضرا في تقرير مصير البلاد؛ مما يعطي شرعية شعبية واسعة لأي خطوة يتم اتخاذها في مسار التسوية النهائية والعودة التدريجية للحياة المدنية المستقرة.

تتواصل الجهود لإتمام هذا المسار الذي يراه زيلينسكي فرصة تاريخية لاستعادة الاستقرار، معتمدا على الدعم العالمي لتحويل الخطط الورقية إلى واقع يعيشه الأوكرانيون في الداخل والشتات؛ مما يمهد الطريق لفتح صفحة جديدة مبنية على أسس أمنية صلبة وتفاهمات اقتصادية تضمن مستقبل الأجيال القادمة بعيدا عن لغة السلاح والمواجهات المستمرة.

مشاركة: