الصفحة الرسمية للكنيسة الكاثوليكية بمصر تبث في الوقت الراهن لقاء خاصا جمع بين بطريرك الأقباط الكاثوليك وتليفزيون اليوم السابع، حيث جاء هذا الحوار تزامنا مع احتفالات عيد الميلاد المجيد ليعكس حجم التلاحم والترابط بين المؤسسات الدينية والإعلامية في نقل الرسائل السامية التي تهم الشارع المصري بجميع أطيافه السياسية والاجتماعية والدينية؛ رغبة في تعزيز قيم الإخاء والوحدة الوطنية.
رسائل بطريرك الكنيسة الكاثوليكية حول مسيرة البناء
تحدث غبطة الأنبا إبراهيم إسحاق بصفته بطريرك الكنيسة الكاثوليكية عن ضرورة استثمار الموروث الحضاري الضخم الذي تمتلكه الدولة المصرية في سبيل نهضة كبرى تركز على الارتقاء بوعي المواطن، مبينا أن الفخر بما حققه الأجداد في الماضي لا يكفي وحده ما لم يقترن بعمل جاد ورؤية ثاقبة تستهدف المستقبل؛ لضمان استمرارية الدور الريادي الذي تلعبه مصر كمنارة للسلام والتعايش السلمي بين مختلف المذاهب والأديان على مر العصور.
مكانة مصر الروحية لدى بطريرك الكنيسة الكاثوليكية
خلال حديثه الشيق أكد بطريرك الكنيسة الكاثوليكية على الثقل التاريخي الذي تمثله أرض الكنانة في الوجدان المسيحي العالمي، مشيرا إلى مجموعة من النقاط الجوهرية التي تبرز هذا الدور:
- تحول مصر إلى ملاذ آمن للجنس البشري عبر استضافة العائلة المقدسة في رحلتها الشهيرة.
- المساهمة الفعالة للكنيسة المصرية في صياغة الفكر اللاهوتي العالمي خلال القرون الأولى.
- تخريج قامات روحية وعلمية أثرت المكتبة الإنسانية بإنتاج فكري وديني لا يزال مرجعا هاما.
- الدور المحوري الذي لعبته المجامع الكنسية التي انطلقت من قلب القاهرة والإسكندرية قديما.
- الاستمرار في تقديم نموذج فريد للوحدة الوطنية يدرس في المحافل الدولية كنموذج يحتذى به.
| موضوع الحوار | الهدف الأساسي |
|---|---|
| بناء الإنسان | ترسيخ القيم الأخلاقية والروحية |
| المواطنة | دعم الاستقرار والعمل المشترك للوطن |
تفاعل الجمهور مع ما نشرته الصفحة الرسمية للكنيسة الكاثوليكية
شهدت المنصات الرقمية اهتماما واسعا منذ إعلان الصفحة الرسمية للكنيسة الكاثوليكية عن هذا اللقاء، حيث يسعى المكتب الإعلامي من خلال هذه الخطوات إلى مد جسور التواصل المباشر مع المؤمنين والرأي العام بمختلف توجهاته، فالهدف لا يتوقف عند حدود التهنئة بالعيد بل يمتد ليشمل توضيح الرؤى الكنسية تجاه القضايا الوطنية الراهنة، وتعزيز مفهوم الشراكة بين الكنيسة وبقية مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتحقيق التنمية الشاملة.
حرص بطريرك الكنيسة الكاثوليكية على توجيه دعوة صريحة للعمل والاجتهاد ونبذ التواكل، مشددا على أن المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق المصريين تتطلب وعيا كبيرا بتحديات المرحلة الحالية، مع التأكيد على أن الكنيسة ستظل دائما داعمة لكل جهد يصب في مصلحة الوطن، ويسهم في نشر روح المحبة والتسامح التي ينادي بها الدين.