تخطي إلى المحتوى الرئيسي

طقس مستقر.. كيف مرت أبرد 3 ليال شتوية في مصر دون أمطار؟

طقس مستقر.. كيف مرت أبرد 3 ليال شتوية في مصر دون أمطار؟
A A

أبرد 3 ليالي هي الفترة الزمنية التي سجلت فيها محطات الرصد الجوي أدنى مستويات للحرارة منذ مطلع العام الحالي؛ حيث عاشت العديد من المناطق ظروفا مناخية استثنائية اتسمت بالانخفاض الحاد في درجات الصغرى؛ مما جعل السكان والمزارعين يترقبون النتائج المترتبة على هذه الموجة القطبية شديدة التأثير، وقد تزامن ذلك مع تغيرات واضحة في الخريطة المناخية المحلية.

تجاوز ذروة أبرد 3 ليالي في الشتاء

سجلت الأرصاد الجوية بلوغ الحرارة نحو سبع درجات مئوية فقط في العديد من الأقاليم؛ وهو ما جعل الساعات الماضية هي الأكثر قسوة من حيث ملامح الطقس البارد الذي سيطر على الأجواء العامة، ورغم وطأة البرد الشديد إلا أن غياب المظاهر المعتادة في مثل هذه الأوقات كان لافتا للنظر؛ إذ لم تشهد البلاد تساقطا للأمطار أو تراكما للسحب الركامية الثقيلة؛ وهو ما دفع المختصين لتحليل أسباب الاستقرار الجوي المرافق لتلك الليالي التي خلت من أي تقلبات عنيفة تتعلق بالرياح أو منسوب الرطوبة العالي.

تأثير أبرد 3 ليالي على النباتات والزراعة

مرت هذه الأيام الثقيلة بردا دون تسجيل حالات تضرر واسعة في المحاصيل الاستراتيجية؛ وذلك نظرا لعدم تكون ظاهرة الصقيع التي غالبا ما تصاحب موجات البرودة القارسة في فصل الشتاء، ويمكن تفسير هذا الوضع من خلال مجموعة من العوامل التي تضافرت معا:

  • انعدام فرص هطول الأمطار التي تزيد من تشبع التربة بالرطوبة.
  • استقرار الضغط الجوي الذي حال دون تكون طبقة الجليد فوق النباتات.
  • هبوب رياح جافة ساهمت في منع تكثف بخار الماء على الأوراق.
  • زيادة الوعي لدى المزارعين بضرورة متابعة التحديثات اليومية للمناخ.
  • اتباع التوصيات الفنية الخاصة بالري في الأوقات المتأخرة من المساء.

تقييم أحوال الطقس خلال أبرد 3 ليالي

حملت النماذج الجوية بيانات مهمة حول طبيعة الفصل الحالي الذي يشهد تقلبات حادة في درجات الحرارة بين النهار والليل؛ مما يؤثر بشكل مباشر على جودة الإنتاج الزراعي وصحة المواطنين بشكل عام، ويعتبر الخبراء أن هذه الموجات هي دروس ميدانية للتعامل مع التغيرات المناخية المتسارعة التي أصبحت واقعا ملموسا يتطلب استعدادا دائما؛ حيث تظهر الجداول التالية الفروقات الأساسية التي رُصدت ميدانيا:

المؤشر الجوي تفاصيل الحالة
درجة الحرارة الصغرى وصلت إلى 7 درجات مئوية
فرص هطول الأمطار معدومة تماما في أغلب الجهات
نسبة الرطوبة الجوية متوازنة لم تصل لمرحلة الندى

تعتبر هذه الليالي مؤشرا قويا على أنماط الشتاء القادمة التي قد تحمل المزيد من التحديات في الأشهر المقبلة؛ وهذا يتطلب من الجميع الاستمرار في مراقبة النشرات الجوية بدقة وتجهيز التدابير اللازمة لمواجهة أي تدن مفاجئ في موازين الحرارة، فالتغيرات الحالية تفرض ضرورة التأقلم مع التقلبات التي تظهر بوضوح في كافة المظاهر الطبيعية حولنا.

مشاركة: