أجراس كاتدرائية مدينة نصر.. انطلاق احتفالات عيد الميلاد المجيد بصلوات الأقباط الكاثوليك

كاتدرائية العذراء مريم للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر استقبلت مساء اليوم جموع المصلين والمهنئين الذين توافدوا لمشاركة الكنيسة احتفالاتها الروحية بعيد الميلاد المجيد؛ حيث صدحت الأجراس في أرجاء المنطقة معلنة انطلاق مراسم القداس الإلهي وسط حضور لافت وقوي يعكس الترابط الوثيق بين أبناء الوطن الواحد في المناسبات الدينية والوطنية.

مظاهر الاحتفال في كاتدرائية العذراء مريم للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر

تزينت أروقة كاتدرائية العذراء مريم للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر بالأضواء والشموع لاستقبال بطريرك الكنيسة الكاثوليكية الأنبا إبراهيم إسحاق؛ الذي ترأس الصلوات بحضور نيافة الأنبا باخوم ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة وصاحب ذلك دخول مهيب لموكب الشمامسة والآباء في أجواء من الطمأنينة الكاملة والسكينة؛ بينما شاركت الراهبات والوفود الشعبية في هذه اللحظات التي تتجلى فيها أسمى معاني الإيمان والوحدة الإنسانية.

المشاركات الرسمية في رحاب كاتدرائية العذراء مريم للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر

لم يقتصر الحضور في كاتدرائية العذراء مريم للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر على الجانب الديني فقط؛ بل شهدت المناسبة تواجدًا مكثفًا من الشخصيات العامة ورجال الدولة وأعضاء البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ؛ إضافة إلى القيادات التنفيذية والأمنية التي حرصت على تقديم التهنئة للبطريرك مما جعل المشهد لوحة وطنية متكاملة تتكاتف فيها كافة الجهات لإنجاح هذا الحدث السنوي الكبير وإظهاره بصورة تليق بمكانة الكنيسة المصرية العريقة.

رسائل المحبة من قلب كاتدرائية العذراء مريم للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر

خلال كلمته التي ألقاها في كاتدرائية العذراء مريم للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر وجه البطريرك رسائل محبة وسلام إلى العالم أجمع؛ مشددًا على ضرورة العمل من أجل استقرار الأوطان ونبذ الخلافات عبر مجموعة من الثوابت والخطوات الأخلاقية:

• التمسك بقيم التسامح وقبول الآخر في التعاملات اليومية.
• إخلاص النوايا في العمل المشترك من أجل رفعة شأن الوطن.
• الصلاة الدائمة من أجل أن يسود الهدوء والعدل كافة بقاع الأرض.
• تعزيز روح المواطنة كركيزة أساسية لبناء المجتمعات المستقرة.
• الحفاظ على الروابط الأخوية الصادقة بين كافة أطياف المجتمع.

مثلت هذه الأمسية ليلة استثنائية في كاتدرائية العذراء مريم للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر؛ إذ اجتمعت فيها المشاعر الصادقة مع التنظيم الجيد لتعطي انطباعًا حضاريًا مشرقًا؛ وقد غادر المصلون والمهنئون الكنيسة وهم يحملون في قلوبهم رجاءً كبيراً بأن يظل الوطن دائماً واحة للأمان والمحبة تحت مظلة ترعى الجميع دون استثناء أو تفرقة.