طائرة فالكون 50 هي المحور الذي دارت حوله مأساة جوية مروعة هزت الأوساط الليبية في الساعات الأخيرة؛ حيث تحولت رحلة روتينية من العاصمة التركية أنقرة إلى فاجعة كبرى أدت إلى فقدان ثمانية أرواح من بينهم قيادات عسكرية رفيعة المستوى في مشهد صادم أعاد فتح ملفات سلامة الطيران الحكومي بشكل سريع وحاسم.
ثغرات الأمان في طائرة فالكون 50 المتهالكة
تشير المعطيات التقنية التي كشفها الخبراء إلى أن طائرة فالكون 50 التي سقطت بالقرب من أنقرة كانت قد تجاوزت سبعة وثلاثين عاما من الخدمة منذ تصنيعها؛ وهو عمر طويل يثير الريبة حول مدى كفاءة الصيانة الدورية التي خضعت لها هذه المنصة الجوية التي كانت تقل رئيس أركان حكومة الدبيبة ومرافقيه؛ إذ يعتقد المحللون السياسيون أن الاعتماد على وسيلة نقل جوي متقادمة في مهمات رسمية حساسه يعرض حياة المسؤولين لخطر داهم لا يمكن تبريره بأي ثمن.
الأسباب التقنية الكامنة وراء تحطم طائرة فالكون 50
كان العطل الكهربائي هو الوقود الذي أشعل فتيل الكارثة وفقا لما أعلنته السلطات التركية المسؤولة؛ حيث أبلغ الطاقم مركز مراقبة الحركة الجوية عن حالة طوارئ حرجة وطلبوا العودة الفورية للهبوط الاضطراري قبل وقوع التحطم الكامل؛ وتتضمن القائمة السوداء لضحايا هذا الحادث المأساوي شخصيات بارزة في المؤسسة العسكرية كالتالي:
- الفريق محمد الحداد بصفته رئيس الأركان العامة.
- الفريق ركن الفيتوري غريبيل رئيس أركان القوات البرية.
- العميد محمود القطيوي مدير جهاز التصنيع العسكري.
- محمد العصاوي دياب المستشار الخاص لرئيس الأركان.
- محمد عمر محجوب المصور في المكتب الإعلامي.
- ثلاثة فنيين من طاقم الملاحة الجوية.
المواصفات الفنية وتاريخ طراز طائرة فالكون 50
تعتبر طائرة فالكون 50 من الطرازات الفرنسية متوسطة الحجم التي تمتاز بتصميمها الفريد الذي يعتمد على ثلاث محركات نفاثة؛ وهو ما يمنحها القدرة على قطع مسافات طويلة في الرحلات عبر القارية؛ وقد بدأت رحلتها التاريخية في الأجواء منذ سبعينيات القرن الماضي وحصلت على كافة الاعتمادات الدولية قبل عقود طويلة؛ ورغم تطوير نسخ محدثة منها لاحقا إلا أن الإنتاج الكلي لهذه السلسلة توقف رسميا في عام ثمانية وألفين.
| الميزة | التفاصيل التقنية للرحلة |
|---|---|
| نوع المحرك | ثلاثي المحركات نفاث |
| طراز الطائرة المنكوبة | داسو فالكون 50 |
| سبب السقوط | عطل مفاجئ في المنظومة الكهربائية |
| تاريخ أول طيران للنوع | عام 1976 ميلاديا |
انتهت رحلة طائرة فالكون 50 الأخيرة بحطام مبعثر في الأراضي التركية مخلفة وراءها تساؤلات صعبة حول معايير السلامة المفروضة على أطقم الطائرات الحكومية القديمة؛ وتظل دماء الضحايا شاهدة على ثمن الإهمال أو التقصير في تحديث الأساطيل الجوية التي تحمل على متنها قادة وصناع قرار في وقت تعيش فيه المنطقة تحولات أمنية وسياسية بالغة التعقيد والحساسية.