مدرب أوغندا يواجه تحديا كبيرا في مستهل مشوار فريقه ضمن المجموعة الثالثة ببطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث يظهر البلجيكي بول بوت ثقة مفرطة قبل صدام مرتقب مع المنتخب التونسي، متجاهلا الأرقام القياسية التي حققها نسور قرطاج في الفترة الماضية، ومؤكدا على جاهزية فريقه لتقديم مفاجأة أمام أحد عمالقة القارة السمراء.
تجاهل مدرب أوغندا للأرقام التونسية القياسية
أحدثت تصريحات بول بوت موجة واسعة من الجدل في الأوساط الرياضية بعدما قلل من أهمية السجل المرعب للمنتخب التونسي، فالمدرب الذي يقود فريقا يحتل المركز الخامس والثمانين عالميا يرى أن الإحصائيات لا تعكس بالضرورة واقع المستطيل الأخضر؛ حيث خاضت تونس سلسلة من المباريات دون تلقي أي خسارة، مع الحفاظ على نظافة شباكها في معظم مواجهات التصفيات، وهو ما جعل مدرب أوغندا يشدد على أن مواجهة خصم بهذا الحجم تطلب تركيزا ذهنيا يتجاوز الانبهار بالأرقام السابقة، مؤكدا أنه لا يبالي بالنتائج التاريخية بقدر اهتمامه بقدرة لاعبيه على مجاراة الخصم القوي.
موازين القوى في مواجهة مدرب أوغندا لنسور قرطاج
تباينت الآراء حول قدرة المنتخب الأوغندي على الصمود أمام الترسانة التونسية التي تعادلت مؤخرا مع البرازيل، إذ يدرك مدرب أوغندا أن الخصم يتمتع بتشكيلة تضم نخبة من المحترفين، لكنه يراهن على الروح الجماعية لفريقه والتحضير المبكر الذي انطلق في المغرب منذ ديسمبر الماضي، وتظهر المقارنة الرقمية فارقا شاسعا في الإمكانيات والنتائج الأخيرة للفريقين:
| وجه المقارنة | المنتخب التونسي | المنتخب الأوغندي |
|---|---|---|
| السجل الدفاعي | شباك نظيفة في التصفيات | استقبال أهداف أمام الجزائر والمغرب |
| المركز العالمي | من الأوائل أفريقيا | المركز 85 عالميا |
| آخر نتيجة ودية | تعادل مع البرازيل 1-1 | خسارتان في آخر ثلاث مباريات |
خطة مدرب أوغندا للظهور العالمي
يسعى طاقم العمل الفني بقيادة مدرب أوغندا إلى استغلال المتابعة العالمية لهذا المحفل القاري لتسويق الكرة الأوغندية، وقد تضمنت استراتيجية التحضير مجموعة من الخطوات التي يراها المدرب البلجيكي ضرورية لتجاوز عقبات التصنيف، ومنها ما يلي:
- إقامة معسكر تدريبي مغلق في الأجواء المغربية لرفع منسوب اللياقة البدنية.
- تحليل نقاط القوة والضعف في الأداء التونسي خلال المباريات السبع الأخيرة.
- محاولة دمج اللاعبين المحترفين سريعا رغم قيود الفيفا بخصوص موعد الالتحاق.
- التركيز على الجوانب النفسية لكسر رهبة اللعب أمام منتخبات الشمال الأفريقي.
- استغلال الضغط الإعلامي الواقع على المنتخب التونسي كمرشح أول للفوز.
ينتظر الشارع الرياضي ما ستسفر عنه أفكار مدرب أوغندا فوق أرضية الميدان، وما إذا كان قادرا على ترجمة تصريحاته الجريئة إلى نتيجة إيجابية تخالف كل التوقعات؛ فالصدام القادم بين الطموح الأوغندي والخبرة التونسية سيكشف بلا شك عن مدى دقة القراءة الفنية للمدرب البلجيكي في مواجهة الحقائق التاريخية لنسور قرطاج.