زلزال تايوان ضرب بقوة بلغت 6.1 درجات على مقياس ريختر مسببًا حالة من الذعر والارتباك في أوساط السكان والمارة، حيث وقعت الهزة الأرضية المفاجئة في المناطق الجنوبية الشرقية من الجزيرة وامتد أثرها ليصل إلى العاصمة تايبيه؛ مما أدى إلى اهتزاز المباني بشكل ملحوظ ودفع الناس لمغادرة مكاتبهم ومنازلهم بسرعة فائقة، وذلك وسط مراقبة دقيقة من الجهات المعنية لتطورات الموقف الميداني.
تفاصيل الموقع الجغرافي لمركز زلزال تايوان الأخير
شهدت مقاطعة تايتونج الواقعة في جنوب شرق البلاد وقوع زلزال تايوان عند الساعة الخامسة وسبع وأربعين دقيقة بالتوقيت المحلي؛ إذ تشير البيانات الفنية الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية إلى أن العمق وصل لنحو 12 كيلومترًا تحت سطح الأرض؛ وهو ما يفسر شعور القاطنين في مدن بعيدة بقوة الاهتزازات وتأثيرها المباشر على الأجسام والأثاث داخل المنشآت الحيوية والمراكز التجارية التي وثقت الكاميرات فيها تساقط البضائع من الأرفف، وعلى الرغم من القوة المسجلة فقد أفادت التقارير الرسمية بعدم وجود خطر من حدوث موجات تسونامي بحرية عقب الهزة؛ حيث تركزت الجهود على حصر الأضرار المحتملة في البنية التحتية والمباني السكنية المتأثرة.
| مواصفات الهزة | التفاصيل الفنية |
|---|---|
| القوة المسجلة | 6.1 درجة بمقياس ريختر |
| العمق الأرضي | 12 كيلومترًا تحت السطح |
| المنطقة المتأثرة | تايتونج والعاصمة تايبيه |
| التحذير البحري | لا يوجد تهديد بالتسونامي |
التأهب الحكومي لمواجهة تداعيات زلزال تايوان
اعتمدت السلطات المحلية خطة طوارئ سريعة للتحقق من سلامة الجسور والأنفاق وشبكات الكهرباء بعد زلزال تايوان العنيف؛ حيث لم يتم رصد ضحايا أو إصابات بشرية خطيرة حتى هذه اللحظة، إلا أن التحذيرات الرسمية شددت على ضرورة البقاء في حالة يقظة تامة نظرًا لاحتمالية حدوث هزات ارتدادية قد تتبع الزلزال الرئيسي وتؤثر على المنشآت التي قد تكون تضررت بشكل غير مرئي، وتتضمن إجراءات السلامة المتبعة في مثل هذه الظروف مجموعة من الخطوات الضرورية لتفادي المخاطر، ومنها:
- الابتعاد الفوري عن النوافذ والواجهات الزجاجية أثناء الاهتزاز.
- إغلاق مصادر الغاز والتيار الكهربائي لتجنب الحرائق.
- اللجوء إلى المناطق المفتوحة بعيدًا عن المباني واللوحات الإعلانية.
- تجنب استخدام المصاعد الكهربائية والاعتماد على السلالم العادية.
- متابعة التعليمات الرسمية الصادرة عبر وسائل الإعلام الموثوقة.
تاريخ النشاط الجيولوجي المرتبط بوقوع زلزال تايوان
تعتبر الجغرافيا الخاصة بالجزيرة من أكثر المناطق عرضة لهذه الظواهر الطبيعية كونها تقع ضمن حزام النار في المحيط الهادئ؛ وهو الموقع الذي يفسر تكرار زلزال تايوان عبر عقود مختلفة نتيجة تصادم الصفائح التكتونية النشطة، وتستفيد البلاد حاليًا من دروس قاسية مرت بها في عام 1999 وعام 2016 من خلال تطوير معايير بناء مقاومة للهزات الأرضية القوية، ومع ذلك يبقى زلزال تايوان الحالي تذكيرًا دائمًا بقوة الطبيعة التي تتطلب صيانة مستمرة لخطط الإخلاء وتدريب الكوادر البشرية على التعامل السريع مع الكوارث لتقليل الخسائر المادية والبشرية قدر الإمكان.
تستمر فرق الطوارئ في تايوان بتمشيط المناطق الجبلية والساحلية لضمان عدم وجود محاصرين نتيجة الانهيارات الصخرية التي قد تصاحب زلزال تايوان، بينما عاد الهدوء الحذر لمعظم شوارع العاصمة بعد ساعات من القلق، وتؤكد التقارير أن الحياة بدأت تعود لمجراها الطبيعي تدريجيًا مع استمرار المراقبة الجيولوجية لأي تغيرات قد تطرأ على القشرة الأرضية بالمنطقة.
