الهجرة غير الشرعية كانت محورًا رئيسيًا في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع نظيره اليوناني جيورجوس جيرابيتريتيس؛ حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية ومتابعة القضايا الإقليمية الملحة التي تفرض نفسها على الساحة الدولية في الوقت الراهن لضمان استقرار المنطقة.
أبعاد التعاون الثنائي لمواجهة الهجرة غير الشرعية
شهدت العلاقات بين القاهرة وأثينا نقلة نوعية تجسدت في انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى الذي استضافته العاصمة اليونانية؛ وقد أعرب الوزير المصري عن تطلعه لاستمرار الدعم اليوناني في ملفات إنسانية حساسة خاصة ما يتعلق بإعادة جثامين ضحايا مركب الهجرة غير الشرعية الذي تعرض للغرق مؤخرًا؛ فضلًا عن الرغبة المشتركة في توسيع آفاق التعاون لتشمل مجالات الطاقة والاستثمار والتجارة بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين ويعزز من متانة الشراكة الاستراتيجية المعلنة بين البلدين.
تأثيرات الهجرة غير الشرعية على التكامل الإقليمي
تمثل آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص نموذجًا فريدًا للعمل الجماعي في مواجهة التحديات ومنها الهجرة غير الشرعية التي تتطلب تنسيقًا أمنيًا وسياسيًا مستمرًا؛ وقد أكد الوزير عبد العاطي على أهمية دورية انعقاد قمم هذه الآلية لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة؛ ولتحقيق هذا الهدف يتطلع المسؤولون في الدول الثلاث لعقد اجتماع وزاري قريب يناقش ملفات شرق المتوسط الحيوية.
تتعدد محاور العمل المشترك بين البلدين لتشمل جوانب مختلفة كما يظهر في الجدول التالي:
| مجال التعاون | الأهداف الاستراتيجية |
|---|---|
| الأمن الإقليمي | مكافحة الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود |
| قطاع الطاقة | تطوير مشروعات الربط الكهربائي والاستكشاف |
| العمل الدبلوماسي | تنسيق المواقف في المحافل الدولية والأممية |
خطوات معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والأزمات الإقليمية
تتطلب السيطرة على تدفقات الهجرة غير الشرعية رؤية شاملة تتجاوز الحلول الأمنية إلى معالجة الأزمات السياسية في المنطقة؛ وقد استعرض الوزيران جملة من التحركات الضرورية ومنها:
- تضافر الجهود الدولية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن غزة.
- ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل آمن وصحيح للقطاع.
- تشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية لإدارة شؤون قطاع غزة.
- الضغط لوقف النشاط الاستيطاني العنيف في الضفة الغربية.
- سرعة تحويل أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل.
تستمر التفاهمات المصرية اليونانية في تشكيل صمام أمان لاستقرار حوض المتوسط عبر تبادل الرؤى حول القضايا الشائكة؛ ويبقى التنسيق الوثيق في القضايا الإنسانية والسياسية دليلًا على عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين القاهرة وأثينا في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية المشتركة.