مطار القاهرة يتصدر اليوم المشهد الملاحي بتسجيله أعلى معدل تشغيل يومي من خلال نقل مئة وثلاثة آلاف راكب عبر ستمئة وست وتسعين رحلة جوية، وهو ما يبرهن على الكفاءة التشغيلية العالية للمرفق الجوي الأهم في المنطقة وقدرته الواسعة على إدارة الحشود الكبيرة بمرونة واحترافية عالية؛ إذ يعكس هذا الرقم القياسي حالة الانتعاش المستمرة التي تعيشها حركة الملاحة الجوية المصرية مؤخرًا.
تحليل أداء مطار القاهرة في ظل الأرقام القياسية
تظهر البيانات الرسمية المتعلقة بمستوى الأداء أن مطار القاهرة نجح في تحقيق طفرة ملموسة خلال العام الحالي، حيث قفز إجمالي المسافرين ليصل إلى نحو واحد وثلاثين مليون راكب تقريبًا بمعدل نمو تجاوز ستة بالمئة عن العام المنصرم؛ وهذا النمو لم يأت من فراغ بل نتيجة خطط توسعية مدروسة شملت زيادة عدد الرحلات الجوية لتتخطى مئتين وأربعة وعشرين ألف رحلة، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي محوري لحركة الطيران العالمي في ظل التنافسية الكبيرة التي تشهدها الأسواق الدولية حاليًا.
تجهيزات مطار القاهرة لاستقبال موسم الذروة
استعدت الكوادر التشغيلية داخل مطار القاهرة لاستقبال فترات الكثافة المرتبطة بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة عبر حزمة من الإجراءات التنظيمية الصارمة، وشملت هذه الاستعدادات رفع درجات الجاهزية في كافة صالات السفر والوصول وتكثيف تواجد فرق العمل الميدانية لضمان انسيابية الحركة الجوية؛ ويهدف هذا التحرك إلى الحفاظ على معايير السلامة والأمان العالمية مع توفير سبل الراحة للمسافرين القادمين من مختلف دول العالم، ولتوضيح حجم التطور واستمرارية النمو الملاحي يمكن النظر إلى الجدول التالي:
| المؤشر التشغيلي | إحصائيات العام الحالي |
|---|---|
| إجمالي عدد الركاب سنويا | 30.944.269 راكب |
| إجمالي عدد الرحلات الجوية | 224.303 رحلة |
| نسبة النمو السنوي للركاب | 6.8% زيادة |
الآثار المترتبة على تطوير مطار القاهرة
ساهمت استراتيجية وزارة الطيران المدني في تحسين البنية التحتية وزيادة الطاقة الاستيعابية بما يخدم تطلعات المسافرين عبر مطار القاهرة، وتتمثل أبرز محاور التطوير في النقاط التالية:
- تحديث أنظمة الملاحة الجوية والرقابة الأرضية.
- توسعة الصالات وتطوير منطقة الخدمات اللوجستية.
- زيادة عدد فرق العمل المدربة في صالات السفر.
- تطبيق تقنيات حديثة لتسريع إنهاء إجراءات الجوازات.
- تحسين مستوى الخدمات الفندقية والترفيهية للترانزيت.
تعمل الإدارة جاهدة على استدامة هذه الأرقام الإيجابية من خلال متابعة دقيقة لكل تفاصيل الحركة اليومية، ويظل الرهان الحقيقي في قدرة مطار القاهرة على دمج التكنولوجيا الحديثة مع العنصر البشري المدرب لتقديم تجربة سفر استثنائية تفوق التوقعات، مع التمسك التام ببروتوكولات الأمن التي تضمن سلامة المنشآت والركاب في كافة الظروف.