تخطي إلى المحتوى الرئيسي

ضربة قاصمة لداعش.. مقتل والي حوران في سوريا بعد ساعات من اعتقال والي دمشق

ضربة قاصمة لداعش.. مقتل والي حوران في سوريا بعد ساعات من اعتقال والي دمشق
A A

والي حوران في تنظيم داعش لقي مصرعه في تطور أمني متسارع شهدته الأراضي السورية مؤخرًا، حيث جاءت هذه العملية بعد مضي ساعات قليلة على نجاح الأجهزة المختصة في إلقاء القبض على والي دمشق؛ مما يعكس تصعيدًا في الملاحقات الأمنية المكثفة التي تستهدف تقويض الهيكل القيادي للتنظيم في المناطق الحيوية وريف العاصمة السورية.

تصفية والي حوران وتفاصيل العملية الأمنية

أكدت البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية أن الوحدات المختصة قامت بتنفيذ عملية دقيقة في بلدة البويضة بريف دمشق، وقد أسفر التحرك الأمني الذي جرى بالتنسيق مع الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي عن تحييد المدعو محمد شحادة المعروف بلقب والي حوران؛ وهو قيادي بارز كان يشرف على تحركات التنظيم في المناطق الجنوبية، وتأتي أهمية مقتل والي حوران من كونه يمثل ضربة قوية لسلسلة القيادة التي تحاول إعادة ترتيب صفوفها في ريف دمشق والمناطق المتاخمة لها، لا سيما أن العملية استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة مكنت القوات من تحديد موقعه بدقة وتصفية خطره بشكل نهائي.

اعتقال والي دمشق وإنهاء ملف القيادات

نجحت القوات الأمنية في إحكام قبضتها على المتزعم طه الزعبي المعروف بوالي دمشق في مدينة المعضمية، وقد جرت هذه العملية قبل تحييد والي حوران بفترة وجيزة؛ مما يشير إلى وجود حملة أمنية واسعة النطاق تستهدف الرؤوس المدبرة في التنظيم، حيث ضبطت السلطات مع والي دمشق مجموعة من الأسلحة الحربية والأحزمة الناسفة التي كانت معدة لتنفيذ تفجيرات انتحارية، ووفقًا لتصريحات وزير الداخلية أنس خطاب، فإن الأجهزة الأمنية تمكنت من إغلاق ملف والي حوران وزميله في دمشق خلال أقل من أربع وعشرين ساعة؛ وهو ما يبرز مستوى التنسيق العالي بين مختلف الجهات المحلية والشركاء الدوليين في تعقب الفلول الهاربة.

اسم المتزعم المنصب القيادي مكان العملية
محمد شحادة (أبو عمر شداد) والي حوران بلدة البويضة
طه الزعبي (أبو عمر طبية) والي دمشق مدينة المعضمية

ملاحقة خلايا تنظيم داعش في ريف دمشق

تواصل الجهات المختصة عملياتها الأمنية في مناطق مختلفة، حيث تم الإعلان مسبقًا عن تفكيك خلية نشطة كانت تتخذ من منطقة داريا مقرًا لها، وتضمنت تلك الجهود العناصر التالية:

  • إلقاء القبض على متزعم الخلية الأساسي بمساعدة وحدات ميدانية.
  • توقيف ستة من أفراد الخلية الذين كانوا يخططون لعمليات تخريبية.
  • ضبط مستودعات تحتوي على مواد متفجرة ووسائل اتصال متطورة.
  • تحليل الوثائق المصادرة للكشف عن المزيد من الخلايا النائمة.
  • تعزيز الرقابة الأمنية في المناطق المحيطة بريف دمشق لمنع التسلل.

تزامن القضاء على والي حوران وتفكيك هذه الخلايا مع انضمام دمشق الرسمي للتحالف الدولي منذ نوفمبر الماضي، حيث تسعى القوى الأمنية إلى استثمار هذا التعاون لتجفيف منابع الإرهاب؛ وضمان عدم عودة العمليات المسلحة إلى المناطق التي استقرت مؤخرًا بعد سنوات من الصراع الطويل والمجهودات العسكرية المستمرة ضد التنظيمات المسلحة بمختلف تسمياتها.

مشاركة: