تخطي إلى المحتوى الرئيسي

ألمانيا تتسلم الصندوق الأسود.. إجراءات فنية لكشف أسباب سقوط طائرة رئيس الأركان الليبي

ألمانيا تتسلم الصندوق الأسود.. إجراءات فنية لكشف أسباب سقوط طائرة رئيس الأركان الليبي
A A

إرسال الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي لألمانيا بدأ يأخذ منحى جديًا في مسار التحقيقات الرسمية، حيث تسعى السلطات في طرابلس لكشف الغموض المحيط بحادثة سقوط الطائرة التي ضمت الوفد العسكري رفيع المستوى؛ إذ تواصل لجنة التحقيق المختصة مهامها المكثفة بالتعاون الوثيق مع الجانب التركي لضمان الوصول إلى الحقائق المجردة المتعلقة بملابسات التحطم الفني الذي أودى بحياة عدد من المرافقين.

أبعاد التنسيق الدولي بشأن إرسال الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي لألمانيا

أظهرت التفاهمات الأخيرة مع النائب العام التركي رغبة واضحة في تسهيل مهمة الفريق الليبي عبر فتح القنوات الرسمية لتبادل المعلومات الحساسة؛ فقد جرى الاتفاق على أن تكون الوجهة القادمة للمعدات التقنية هي المراكز المتخصصة في برلين، حيث يُنظر إلى إرسال الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي لألمانيا كخطوة جوهرية لاستخلاص البيانات الصوتية والتقنية بدقة متناهية؛ مما يسهم في فهم تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وقوع الكارثة الجوية ويوفر أرضية صلبة للنتائج الجنائية المرتقبة.

دور السلطات التركية في دعم مسار التحقيق الفني

تعهدت الهيئات القضائية في تركيا بتقديم الدعم اللوجستي والمعلوماتي الكامل للجنة الليبية، ويشمل ذلك توفير الوثائق الضرورية وتسجيلات المراقبة التي قد تسلط الضوء على المسار الملاحي للطائرة؛ كما يتضمن التعاون عدة نقاط أساسية لضمان الشفافية السيادية بين الدولتين:

  • الاطلاع الكامل على كافة المستندات الورقية الخاصة بالرحلة المنكوبة.
  • تسليم نسخ من تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الإقلاع أو المناطق المرتبطة بالحادث.
  • إرسال مذكرة رسمية للنائب العام في ليبيا توضح كافة الإجراءات القانونية المتبعة.
  • تفعيل بروتوكولات التحقيق المشترك تحت إشراف قضائي مباشر من الطرفين.
  • تسهيل إجراءات نقل القطع التقنية الحساسة إلى المختبرات الدولية المعتمدة.

مطابقة البيانات وتحديد هوية ضحايا الحادث

نوع الإجراء جهة التنفيذ
تحليل الحمض النووي (DNA) جهاز المباحث الجنائية بطرابلس
فحص سجلات الاتصالات المختبرات الفنية الألمانية
مقارنة البصمة الوراثية السلطات التركية المختصة

عززت الأجهزة الأمنية في طرابلس جهودها عبر تزويد الجانب التركي بنتائج فحوصات الحمض النووي التي أجريت لأسر الشهداء لضمان دقة التعرف على الهويات؛ ويأتي هذا في سياق قانوني متكامل يربط بين إرسال الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي لألمانيا وبين المطابقة الجنائية للضحايا، حيث تهدف هذه العملية المعقدة إلى إغلاق ملف التكهنات وتقديم تقرير نهائي يستند إلى أدلة علمية قاطعة تم جمعها من مختلف المواقع الجغرافية المرتبطة بالتحقيق.

يسير العمل حاليًا على وتيرة مرتفعة لضمان عدم ضياع أي تفاصيل تقنية قد يخبئها سجل الرحلة، بينما يترقب الشارع الليبي والمؤسسة العسكرية نتائج التقرير الألماني الذي سيفصل في حقيقة ما جرى فوق الأراضي التركية؛ لتبقى كفاءة المختبرات الدولية هي الفيصل في هذه القضية الحساسة التي مست أعلى الهرم القيادي في الأركان العامة.

مشاركة: