انهيار الذهب كان العنوان الأبرز في التداولات الأخيرة حيث شهدت الأسواق المحلية تراجعاً حاداً وغير متوقع تجاوز مائتي جنيه للجرام الواحد؛ وذلك في أعقاب وصول المعدن الأصفر إلى ذروة تاريخية غير مسبوقة عالمياً، مما أثار حالة من الترقب الشديد بين المستثمرين والمدخرين الذين راقبوا تحولات السعر اللحظية بكثير من الحذر والدهشة.
أسباب أدت إلى انهيار الذهب في الأسواق
تضافرت عوامل اقتصادية وسياسية عديدة أدت إلى هذا التراجع الدراماتيكي؛ حيث ساهمت التقارير القادمة من البيت الأبيض حول احتمالية تهدئة الصراعات الدولية في تقليل جاذبية الملاذات الآمنة، وهذا الوضع دفع كبار المستثمرين للقيام بعمليات بيع واسعة النطاق لجني الأرباح السريعة بعد القفزة السعرية الماضية؛ مما تسبب في موجة هبوط جماعي شملت كافة العيارات المتداولة في محلات الصاغة والبورصات العالمية على حد سواء، ويظهر الجدول التالي لمحة عن التغيرات السعرية في يوم الزلزال بأسواق الصاغة:
| العيار الذهبي | السعر المسجل بعد التراجع |
|---|---|
| عيار 24 الأعلى نقاء | 6662 جنيهاً مصرياً |
| عيار 21 الأكثر مبيعاً | 5830 جنيهاً مصرياً |
| عيار 18 للقطع الفنية | 4997 جنيهاً مصرياً |
تداعيات انهيار الذهب على قيمة المدخرات
يتساءل الكثيرون عن مصير أموالهم الموضوعة في هيئة سبائك أو مشغولات بعد أن فقدت الأسعار جزءاً كبيراً من قيمتها في غضون أربع وعشرين ساعة فقط؛ فبينما يرى البعض أن ما حدث هو تصحيح سعري طبيعي يمنح فرصة لمن يرغب في الشراء بأسعار أقل، يخشى آخرون من استمرار هذا المنحنى الهابط وتأثيره على الثروة الشخصية، خاصة وأن التقلبات الحالية ترتبط بشكل مباشر بالتطورات الدبلوماسية بين القوى الكبرى، ومن أهم العناصر التي شكلت ملامح التداول في هذا اليوم ما يلي:
- انخفاض سعر الجنيه الذهب ليصل إلى مستوى 46640 جنيهاً.
- تسجيل البورصة الدولية لعمليات بيع مكثفة عند مستويات المقاومة.
- تأثير تصريحات ترامب حول إنهاء الحرب الأوكرانية على حماس المشترين.
- زيادة المعروض من المعدن في السوق المحلي لتوفير السيولة النقدية.
- تراجع الطلب العالمي على الذهب كمخزن للقيمة أمام تحسن الدولار.
توقعات الخبراء بعد واقعة انهيار الذهب الحالية
يرتبط المسار القادم للمعدن النفيس بمدى استقرار الأوضاع السياسية العالمية وقدرة الأسواق على استيعاب الصدمات السعرية المباغتة؛ فإذا نجحت الجهود الدبلوماسية في خفض التوترات فإن احتمال استمرار حالة الهبوط تظل قائمة وبقوة، ومع ذلك يظل المعدن الأصفر تاريخياً قادراً على التعافي والعودة للمنافسة بقوة بمجرد ظهور أي بوادر للتقلبات الاقتصادية مجدداً في الشهور المقبلة.
تبقى الرؤية ضبابية حول استقرار الأسعار عند المستويات الحالية أو العودة للارتفاع مرة أخرى؛ ذلك أن حركة التداول تعتمد بشكل كلي على الأخبار السياسية المتلاحقة وقوة العملات الكبرى، مما يجعل قرار البيع أو الشراء حالياً يتوقف على مدى قدرة الفرد على تحمل المخاطرة في ظل هذه الظروف المتغيرة.