ميناء المكلا يشهد في هذه الأثناء حالة من الترقب الشديد بعد صدور أوامر صريحة من قيادة تحالف دعم الشرعية تقضي بإخلائه من كافة المدنيين بشكل فوري؛ تمهيدًا لانطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى فرض الاستقرار والحماية في المحافظة، وسط مؤشرات ميدانية تؤكد أن التحركات القادمة ستستهدف إنهاء مظاهر التصعيد العسكري القائم.
طبيعة الأوامر الصادرة بشأن ميناء المكلا والمحيط الجغرافي
أعلنت وكالة الأنباء السعودية أن قرار إخلاء ميناء المكلا جاء كإجراء احترازي وضروري لتأمين حياة المواطنين قبل بدء المهام القتالية؛ حيث يسعى التحالف لضمان عدم تعرض المدنيين لأي أضرار جانبية أثناء تنفيذ الخطط العسكرية الموضوعة، وهو ما يعكس جدية الإنذارات التي وجهت خلال الأيام الماضية للقوى المنتشرة على الأرض؛ خاصة بعد رصد تحركات تخالف التفاهمات المشتركة الرامية لخفض التوتر في المناطق المحررة، وتأتي هذه التطورات كاستجابة مباشرة لتقريرات ميدانية رفعت للقيادة المشتركة حول الوضع المتأزم في حضرموت الذي يتطلب تدخلًا حاسمًا لإعادة ضبط المشهد الأمني وضمان سير العمل في المنشآت الحيوية.
دوافع التصعيد العسكري حول ميناء المكلا وتداعياته
جاءت هذه الخطوة عقب تحذيرات شديدة اللهجة وجهها اللواء الركن تركي المالكي؛ إذ أكد جاهزية القوات للتعامل مع أي تجاوزات عسكرية تضرب عرض الحائط بالجهود الدبلوماسية السعودية والإماراتية، وقد استند قرار التحالف بشأن ميناء المكلا إلى طلب رسمي تقدم به رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي؛ الذي شدد على ضرورة حماية السلم الأهلي ووقف الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها عناصر مسلحة خارج إطار الدولة، ويمكن تلخيص السياق الذي أدى لهذه اللحظة الفارقة في النقاط التالية:
- عدم التقيد بقرارات الانسحاب من المعسكرات وتسليمها للقوات الرسمية المشتركة.
- تعثر المساعي السياسية الرامية لتمكين السلطات المحلية من أدوات الحكم والإدارة.
- بروز تهديدات أمنية تمس المركز القانوني للدولة داخل ميناء المكلا والمنشآت المجاورة له.
- تصاعد المخاوف من استغلال الثروات النفطية في صراعات جانبية بعيدًا عن المصلحة الوطنية.
- الحاجة الملحة لحماية المدنيين من التداعيات المروعة لأي اشتباك مسلح محتمل.
أثر العمليات المرتقبة في ميناء المكلا على الاستقرار اليمني
| المجال المتأثر | التوقعات والنتائج |
|---|---|
| الوضع الأمني | استعادة السيطرة القانونية وتثبيت دعائم المركز الشرعي للدولة. |
| المدنيين في ميناء المكلا | ضمان ممرات آمنة وتجنيبهم ويلات الصدام العسكري المباشر. |
| المسار السياسي | تعزيز قوة مجلس القيادة الرئاسي في مواجهة الكيانات الموازية. |
عبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن امتنانه الكبير لسرعة وتيرة الاستجابة التي أبداها الأشقاء في المملكة العربية السعودية تجاه التطورات المرتبطة بملف ميناء المكلا؛ معتبرًا أن هذه الإجراءات هي الضامن الوحيد لاستعادة الأمن والحفاظ على وحدة الصف وتماسك النسيج الاجتماعي في حضرموت، مما يضع المحافظة أمام مرحلة جديدة من فرض هيبة الدولة وتأمين المقدرات الوطنية من العبث.