موعد فصل الربيع في الحسابات الفلكية يمثل نقطة التحول المحورية التي ينتظرها الملايين لوداع برودة الشتاء القارس واستقبال اعتدال الأجواء؛ حيث تشير البيانات الصادرة عن المختصين إلى أن البداية الرسمية لهذا الفصل للعام الميلادي ألفين وستة وعشرين ستوافق يوم الجمعة العشرين من شهر مارس؛ وذلك عند تمام الساعة الواحدة والأربعين دقيقة بتوقيت القاهرة ليبدأ معها التوازن البيئي المنشود.
طول موعد فصل الربيع مقارنة بالفصول الأخرى
تتفاوت المدة الزمنية التي يقضيها كل فصل من فصول السنة الأربعة بناءً على حركة الأرض الإهليلجية حول الشمس وميل محورها؛ إذ يمتد موعد فصل الربيع لفترة زمنية تصل إلى اثنين وتسعين يوماً وسبع عشرة ساعة؛ وهي فترة كافية لنمو النباتات وتفتح الزهور قبل الانتقال إلى ذروة الحرارة في الصيف الذي سينطلق رسمياً في الحادي والعشرين من يونيو ممتداً لثلاثة وتسعين يوماً ونحو خمس عشرة ساعة؛ مما يجعل الترتيب الزمني للفصول يعتمد بدقة على زاوية سقوط الأشعة الشمسية وتجاوز نقطة الاعتدال الربيعي التي تعد إيذاناً بانتهاء سيطرة المنخفضات الجوية الشتوية الطويلة التي استمرت قرابة التسعة والثمانين يوماً.
| الفصل الجغرافي | بداية الفصل مفرقة |
|---|---|
| موسم الربيع | 20 مارس 2026 |
| موسم الصيف | 21 يونيو 2026 |
| موسم الخريف | 23 سبتمبر 2026 |
| موسم الشتاء | 21 ديسمبر 2026 |
أسباب فلكية تحدد موعد فصل الربيع والاعتدال
تفسر العلوم الكونية أن الظواهر الجوية وتقلبات الحرارة لا تعود إلى مسافة الأرض عن الشمس بل ترتبط بشكل وثيق بميلان محور كوكبنا بمقدار ثلاث وعشرين درجة ونصف؛ حيث يؤدي هذا الميل إلى تبادل النصفين الشمالي والجنوبي للأدوار في استقبال الإشعاع الشمسي المباشر؛ وفي اللحظة التي يحل فيها موعد فصل الربيع تتعامد الشمس تماماً على خط الاستواء؛ وهذا الوضع الفلكي يؤدي إلى تساوي ساعات الليل والنهار بشكل تقريبي في أغلب مناطق الكرة الأرضية؛ ويتبع ذلك عدة مؤشرات طبيعية وفلكية تبرز أهمية هذا التوقيت:
- انتهاء ظاهرة الانقلاب الشتوي وتراجع قصر ساعات النهار.
- بدء تحرك الشمس ظاهرياً من الجنوب باتجاه المناطق الشمالية.
- حدوث الاعتدال الخريفي في النصف الجنوبي من الأرض في ذات التوقيت.
- تغير زوايا الظل وقت الزوال نتيجة الارتفاع التدريجي لمسار الشمس.
- تأثير هذه الدورة على المسارات والمواسم الزراعية في جميع القارات.
تأثير ميل محور الأرض على موعد فصل الربيع
يرتبط موعد فصل الربيع ارتباطاً وثيقاً بانتهاء رحلة القطب الشمالي في ميله بعيداً عن ضوء الشمس؛ فبعد أن سجل الشتاء أقل عدد ساعات نهار في السنة نتيجة وصول الشمس إلى أقصى نقطة جنوب السماء؛ يبدأ كوكب الأرض في اتخاذ وضعية تسمح بمرور كتلة حرارية معتدلة تنهي سيادة الصقيع في المناطق الواقعة شمال خط الاستواء؛ ويظهر ذلك جلياً في التناغم بين طول الليل والنهار الذي يمهد لصيف طويل يمتد لأكثر من ثلاثة أشهر كاملة؛ حيث تظل الحسابات الفلكية هي المرجع الدقيق لتحديد هذه التحولات الكبرى التي تضبط إيقاع الحياة على وجه البسيطة سنوياً.