تخطي إلى المحتوى الرئيسي

78 ألف مشجع.. رقم قياسي يسجل في استاد لوسيل بعد نهائي المونديال

78 ألف مشجع.. رقم قياسي يسجل في استاد لوسيل بعد نهائي المونديال
A A

استاد لوسيل شهد ليلة استثنائية حين تدفق أكثر من ثمانية وسبعين ألف متفرج عربي لتحطيم كافة الأرقام القياسية المسجلة سابقا؛ إذ تحولت المواجهة الكروية بين السعودية والمغرب إلى حدث جماهيري هو الأضخم في تاريخ بطولات كأس العرب على الإطلاق، وهو ما يعكس الشغف الكبير الذي يربط الشعوب العربية بكرة القدم وتحدياتها القارية.

دلالات الحضور الجماهيري في استاد لوسيل

تجاوز الرقم الرسمي المعلن من الاتحاد الدولي لكرة القدم كافة التوقعات بوصوله إلى 78,131 متفرجاً؛ مما يعني كسر الرقم السابق المسجل في مواجهة قطر والإمارات عام 2021 بفارق كبير يقترب من أربعة عشر ألف مشجع، وقد أثبت التجمع في استاد لوسيل أن الفعاليات الرياضية الكبرى في المنطقة لا تزال تمتلك القدرة على جذب الحشود المليونية؛ حيث امتلأت المدرجات بمزيج من الجماهير السعودية والمغربية إضافة إلى مشجعين من جنسيات عربية مختلفة جاؤوا لمتابعة هذا التنافس المحتدم.

استاد لوسيل وتحولات الأرقام القياسية

تشير البيانات الإحصائية إلى أن النسخة الحالية من البطولة احتاجت لثماني عشرة مباراة فقط لتتخطى إجمالي الحضور المسجل في النسخة الماضية؛ إذ يعكس الزخم في استاد لوسيل كيف تطورت وتيرة المتابعة الميدانية للمباريات مقارنة بالأعوام السابقة، ويتضح هذا التطور من خلال مقارنة المعطيات التالية:

المباراة عدد الحضور
السعودية والمغرب (2025) 78,131 متفرج
قطر وفلسطين (الافتتاح) 61,475 متفرج
قطر والإمارات (2021) 64,000 متفرج

العوامل المؤثرة على التواجد في استاد لوسيل

يرى المحللون الرياضيون أن الاقتراب من حاجز المليون متفرج قبل إسدال الستار على البطولة أصبح هدفاً واقعياً تماماً؛ فالأجواء الاحتفالية داخل استاد لوسيل أعطت انطباعاً بأن الحماس المونديالي لم ينطفئ بل تجدد بروح عربية خالصة، وهناك أسباب جوهرية ساهمت في هذا الوصول الجماهيري التاريخي منها:

  • المكانة العالمية التي يتمتع بها الملعب كأيقونة معمارية.
  • قوة التنافس الرياضي بين المنتخبات العربية الكبرى.
  • التسهيلات التنظيمية التي ساعدت المشجعين على الحضور.
  • الرغبة في استعادة ذكريات الأجواء العالمية لعام ألفين واثنين وعشرين.
  • تزايد الوعي بأهمية البطولة كملتقى رياضي وقومي.

اعتمدت الجماهير العربية استاد لوسيل منصة لإرسال رسائل واضحة حول قدرة المنطقة على تنظيم واستضافة أكبر المحافل الرياضية؛ إذ إن تخطي الحواجز الرقمية القديمة يؤكد أن الرياضة العربية تمر بأزهى عصورها الذهبية من حيث المتابعة والتأثير، ويبقى هذا الرقم المسجل علامة فارقة في سجلات الكرة العالمية التي تراقب عن كثب هذا الشغف الجماهيري المتصاعد.

مشاركة: