تخطي إلى المحتوى الرئيسي

أمطار غزيرة بالمغرب.. كيف تؤثر التقلبات الجوية على مباراة مصر وجنوب أفريقيا؟

أمطار غزيرة بالمغرب.. كيف تؤثر التقلبات الجوية على مباراة مصر وجنوب أفريقيا؟
A A

مباراة مصر وجنوب أفريقيا تتصدر العناوين هذه الأيام مع اقتراب موعد المواجهة المرتقبة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، حيث تترقب الجماهير صافرة البداية في السادس والعشرين من ديسمبر الجاري؛ غير أن الأنظار لم تتوقف عند حدود المستطيل الأخضر بل اتجهت صوب سماء المملكة المغربية التي تشهد تقلبات مناخية متسارعة قد تلقي بظلالها على الأجواء العامة المحيطة بالحدث الكروي الكبير.

تأثير العوامل الجوية على مباراة مصر وجنوب أفريقيا

تشير التقارير الصادرة عن الأرصاد إلى وجود منخفض جوي حاد يضرب عدة مناطق تزامنا مع موعد مباراة مصر وجنوب أفريقيا؛ مما أثار تساؤلات حول طبيعة الاستعدادات الفنية والبدنية وتأقلم اللاعبين مع هذه الظروف الشتوية الصعبة؛ خاصة وأن شمال ووسط المملكة سيتعرضان لهطولات مطرية غزيرة تبدأ من نهاية الأسبوع الحالي وتستمر بوتيرة متصاعدة؛ وهو ما يضع الأجهزة الإدارية والطبية أمام تحديات إضافية لضمان سلامة الوفود المشاركة وضمان سير اللقاء بشكل طبيعي في ظل الرياح القوية والأمطار المتوقعة.

اليوم المتوقع الحالة الجوية المرتقبة
الخميس والجمعة أمطار غزيرة ورياح نشطة
السبت المقبل تمركز منخفض جوي فوق الرباط
موعد اللقاء كتل هوائية باردة واضطرابات

خريطة الأمطار والمنخفضات الجوية يوم مباراة مصر وجنوب أفريقيا

تؤكد البيانات الجوية أن حالة عدم الاستقرار ستكون في ذروتها خلال التوقيت المخصص لإقامة مباراة مصر وجنوب أفريقيا؛ حيث يتوقع خبراء الطقس أن يندفع مركز المنخفض الجوي تدريجيا نحو شمال غرب العاصمة ليتسبب في سحب رعدية كثيفة؛ كما أن الثلوج ستبدأ في تغطية قمم الأطلس الكبير والمتوسط مما يرفع من برودة الطقس في الأقاليم المجاورة؛ وهو مشهد يذكرنا بحدة المناخ التي عاشتها مدن مثل آسفي مؤخرا بعد موجات فيضانات وسيول جارفة أثرت على مرافق حيوية عدة.

  • تحرك الكتل الهوائية الباردة من المحيط الأطلسي نحو اليابسة.
  • اشتداد سرعة الرياح في المناطق الساحلية والشمالية للمملكة.
  • انخفاض ملموس في درجات الحرارة الصغرى إلى مستويات قياسية.
  • تراكم الثلوج على المرتفعات الجبلية العالية بشكل مكثف.
  • استمرار تساقط الأمطار لفترات زمنية طويلة دون انقطاع.

انعكاسات التدفقات المائية بعد مباراة مصر وجنوب أفريقيا

يرى المتخصصون في شؤون البيئة أن هذه الاضطرابات الجوية المحيطة بفترة مباراة مصر وجنوب أفريقيا تحمل في طياتها نفعا كبيرا للأراضي المغربية؛ فالكتل الثلجية الضخمة التي تتشكل حاليا تعمل بمثابة خزانات مائية طبيعية تضمن استدامة الموارد المائية للأعوام القادمة؛ ولذلك فإن هذه التساقطات تساهم بشكل مباشر في إنهاء أزمات الجفاف التي عانت منها الدولة لسنوات طويلا؛ حيث تنتظر الأقاليم الواقعة شرق جبال الأطلس بفارغ الصبر مرحلة الذوبان التدريجي لتغذية الفرشات المائية وتعبئة السدود الكبرى.

رغم برودة الأجواء وقسوة الرياح المصاحبة لمواجهة مباراة مصر وجنوب أفريقيا؛ فإن الفوائد المناخية تعوض القلق الذي انتاب الجماهير حيال هذه التقلبات؛ إذ تمثل الثلوج المتراكمة اليوم صمام أمان مائي يخدم الزراعة والري في المناطق المغربية المختلفة؛ لتظل هذه المواجهة الكروية خالدة في الأذهان كحدث ارتبط بتحول إيجابي في واقع المناخ المغربي بعد سنوات طويلة من الندرة.

مشاركة: