اللحوم الطازجة هي الركن الأساسي في مائدة الأسرة العربية، ولضمان جودة ما يتم استهلاكه يجب على المشتري امتلاك وعي كافٍ يمكّنه من التمييز بين المنتجات الآمنة وتلك التي تعرضت للتلف؛ حيث تبدأ عملية الرقابة الصحية من لحظة اختيار الذبيحة حتى وصولها إلى مائدة الطعام لضمان أعلى معايير الأمان الغذائي والوقاية من الأمراض.
معايير جودة اللحوم الطازجة عند الشراء
تعتبر حالة النسيج العضلي من أبرز المؤشرات التي تعكس مدى سلامة المنتج؛ إذ يجب أن يتراوح لون الأنسجة بين الأحمر الفاتح والداكن بناءً على عمر الحيوان ونوعه، مع ضرورة أن يكون القوام صلبًا ومتماسكًا بحيث لا يترك الضغط بالإصبع أي أثر غائر في الكتلة اللحمية، كما أن الرائحة الطبيعية المقبولة هي السمة الغالبة على الذبائح السليمة؛ في حين أن أي انحراف عن هذه الرائحة يمثل جرس إنذار للمستهلك بضرورة الابتعاد عن الشراء فورًا؛ لأن جودة التبريد والتداول تظهر من خلال تجانس القطع وخلو سطحها من أي مادة لزجة أو مخاطية قد تظهر نتيجة التخزين السيئ.
علامات تدهور حالة اللحوم الفاسدة
هناك مؤشرات بصرية وحسية تؤكد عدم صلاحية المنتج للاستهلاك الآدمي، ومن الضروري الانتباه إليها بدقة لتجنب مخاطر التسمم الغذائي، ويمكن تلخيص هذه العلامات في النقاط التالية:
- تحول اللون الأحمر الطبيعي إلى اللون البني الرمادي أو ظهور بقع خضراء على الأطراف.
- ظهور طبقة لزجة أو ملمس صابوني على سطحها الخارجي بسبب النشاط الميكروبي.
- انبعاث روائح نفاذة تشبه رائحة الأمونيا أو الروائح الكبريتية الكريهة والمنفرة.
- تغير لون الدهون المرافقة للنسيج إلى الأصفر الداكن مع وجود رائحة تزنخ واضحة.
- فقدان المرونة بحيث يصبح النسيج طريًا جدًا وسهل التفتت عند لمسه باليد.
تأثير الرقابة البيطرية على اللحوم الطازجة
يلعب الكشف البيطري دورًا محوريًا في حماية المواطنين؛ إذ إن وجود أختام المجازر الحكومية يمنح ثقة كاملة بأن الذبيحة خضعت للفحوصات اللازمة وتخلو من الطفيليات، كما يفضل دائمًا التعامل مع الجزارات التي تهتم بنظافة أدوات التقطيع ومكان العرض، ويوضح الجدول التالي بعض المقارنات السريعة بين الحالة السليمة وحالة التحلل:
| العنصر | اللحوم الطازجة | الحالة غير الصالحة |
|---|---|---|
| اللون | أحمر وردي أو أحمر غامق | بني، رمادي، أو مخضر |
| الملمس | جاف ومتماسك ومرن | لزج، مخاطي، وسهل التفكك |
| الرائحة | رائحة الدم الطبيعية | عفنة، زنخة، أو حادة |
تساهم الثقافة الاستهلاكية السليمة في تقليل الفاقد الغذائي وحماية الصحة العامة من مسببات العدوى، وباتباع هذه الإرشادات العلمية البسيطة يمكن لكل فرد تأمين احتياجاته الغذائية بذكاء، وضمان الحصول على حصة كافية من البروتين الحيواني بطريقة آمنة ومريحة داخل المنزل دون مخاطرة.