لقاء ترامب ونتنياهو يمثل نقطة تحول محورية في مسار التهدئة الجاري حاليا؛ حيث تترقب الأوساط السياسية اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس الأمريكي في ولاية فلوريدا لترتيب ملفات المرحلة المقبلة من الاتفاق القائم، وتأتي هذه التحركات وسط تعقيدات ميدانية وضغوط دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تجاوز العقبات التي تحول دون الانتقال الكامل إلى المرحلة الثانية من خطة إنهاء الحرب.
ترتيبات لقاء ترامب ونتنياهو في فلوريدا
تشير المعطيات الحالية إلى أن الاجتماع المقرر عقده في مدينة ميامي يكتسب أهمية خاصة؛ كونه يبحث الجدول الزمني للتنفيذ الفعلي للالتزامات المتبادلة بين الأطراف المتصارعة برعاية أمريكية مباشرة، وبناء على التقارير الواردة فإن لقاء ترامب ونتنياهو سيتناول ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية مع بداية الشهر المقبل وفق رؤية مبعوث الرئيس الأمريكي الذي حث المسؤولين الإسرائيليين على الالتزام بالتوقيتات المحددة سلفا؛ لضمان عدم انهيار التفاهمات الهشة التي تم التوصل إليها بوساطة إقليمية ودولية فاعلة خلال الفترة الماضية.
العوامل المؤثرة على سير لقاء ترامب ونتنياهو
يبرز ملف المحتجزين كشرط أساسي تضعه إسرائيل للمضي قدما؛ إذ يرهن الجانب الإسرائيلي بدء المفاوضات التفصيلية للمرحلة الثانية بتسلم آخر جثة محتجزة لدى الفصائل الفلسطينية، وهو أمر يضع لقاء ترامب ونتنياهو أمام تحديات لوجستية تتعلق بصعوبة البحث تحت الأنقاض، وتشمل بنود المرحلة الثانية ما يلي:
- تشكيل لجنة تكنوقراط متخصصة لإدارة شؤون قطاع غزة إداريا.
- إطلاق عمليات إعادة الإعمار الشاملة للمناطق المتضررة من العمليات العسكرية.
- تأسيس مجلس سلام يهدف إلى ضبط الإيقاع الأمني والسياسي المستقبلي.
- نشر قوة دولية لضمان الاستقرار ومنع تجدد المواجهات المسلحة.
- تنفيذ انسحاب إضافي لقوات الجيش الإسرائيلي من مناطق استراتيجية داخل القطاع.
- العمل على ملف نزع سلاح الفصائل الفلسطينية لضمان استدامة الهدوء.
تداعيات لقاء ترامب ونتنياهو على اتفاق التهدئة
رغم دخول المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ منذ أكتوبر الماضي؛ إلا أن اتهامات الخروقات الإسرائيلية المستمرة تظل حاضرة في كواليس لقاء ترامب ونتنياهو المرتقب، وتتحدث المصادر الصحية في غزة عن سقوط مئات الضحايا نتيجة عدم الالتزام بالبنود الإنسانية؛ وهو ما يجعل مشاورات فلوريدا حاسمة في تحديد مصير اللجنة الإدارية المقترحة ومستقبل القوات الدولية، ويوضح الجدول التالي بعض تفاصيل التقدم المحرز في تنفيذ بنود التبادل حتى الآن:
| المحتجزون والوفيات | العدد المسجل منذ أكتوبر |
|---|---|
| محتجزون إسرائيليون تم تسليمهم أحياء | 20 شخصا |
| جثث تم تسليمها للجانب الإسرائيلي | 27 جثة |
| الحالات المفقودة العالقة للمرحلة الثانية | جثة واحدة |
تضع هذه الزيارة المطولة التي قد تستغرق أسبوعا كاملا رؤية واضحة لشكل الإدارة القادمة للقطاع؛ حيث يسعى الطرفان لضمان عدم عودة المربع الأول من التصادم عبر آليات الرقابة الدولية المقترحة، ويظل نجاح لقاء ترامب ونتنياهو مرتبطا بمدى المرونة التي سيبديها الجانبان تجاه شروط التسليم النهائية والالتزام بالجدول الزمني المقترح لبدء الإعمار.