تخطي إلى المحتوى الرئيسي

سعر تاريخي.. قفزة الفضة إلى 84 دولاراً تثير مخاوف المحللين من انهيار وشيك

سعر تاريخي.. قفزة الفضة إلى 84 دولاراً تثير مخاوف المحللين من انهيار وشيك
A A

سوق الفضة يشهد اليوم تحولات دراماتيكية لم يسبق لها مثيل في تاريخ تداول المعادن النفيسة؛ حيث سجلت الأوقية قفزة جنونية لامست حدود 84.01 دولاراً قبل أن تنهار بشكل مفاجئ بنسبة بلغت 5% في جلسة واحدة فقط. هذا التذبذب الحاد أثار قلقاً واسعاً بين المستثمرين والمحللين الذين حذروا من انفجار فقاعة سعرية قد تطيح بالمكاسب المحققة في وقت قياسي.

أسباب التذبذب الحاد في أسعار سوق الفضة عالمياً

تسببت القفزة السعرية التي تجاوزت حاجز الثمانين دولاراً في حالة من الذهول الجماهيري والمالي؛ إذ تحولت نشوة الصعود إلى مخاوف حقيقية من انهيار كارثي مع تراجع المعدن الأبيض إلى مستويات 75.97 دولاراً نتيجة عمليات جني أرباح محمومة. تعود جذور هذه الأزمة إلى نقص حاد في المعروض الفوري وزيادة الطلب الصناعي المتزايد؛ مما دفع بعض الخبراء لوصف ما يحدث بأنه انجذاب لرؤوس الأموال نحو لهب المضاربات التي يصعب التنبؤ بنهايتها الحتمية. ساهمت عدة عوامل في تأجيج هذا المشهد المعقد في سوق الفضة منها التالي:

  • تحقيق أفضل أداء سنوي للمعدن منذ مطلع الخمسينيات.
  • تأثير تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية المتتالية على جاذبية المعادن.
  • تزايد مشتريات البنوك المركزية العالمية لتأمين احتياطيات استراتيجية.
  • انهيار مستويات المخزونات في البورصات الصينية لأدنى مستوياتها منذ سنوات.
  • تصريحات الشخصيات المؤثرة حول أهمية المعدن في الصناعات التكنولوجية.

المؤشرات الفنية لمخاطر فقاعة سوق الفضة الحالية

تؤكد التقارير الفنية أن مؤشر القوة النسبية تجاوز حاجز السبعين ليصل إلى 76؛ وهو ما يمثل إنذاراً أحمر يشي ببدء مرحلة ذروة الشراء التي تسبق التصحيحات العنيفة عادة. دفع هذا الوضع المتأزم بورصات عالمية مثل كومكس إلى اتخاذ إجراءات وقائية عبر رفع هوامش عقود سوق الفضة الآجلة لمحاولة كبح جماح المضاربات التي وصفت بالمدمرة. بينما يرى محللون آخرون أن غياب السيولة الكافية مقارنة بسوق الذهب يجعل التذبذبات في المعدن الأبيض أكثر حدة وخطورة على المراكز المالية الصغيرة.

المؤشر المالي القيمة أو الحالة الحالية
أعلى سعر تاريخي 84.01 دولاراً للأوقية
مؤشر القوة النسبية 76 (ذروة شراء خطيرة)
نسبة التراجع المفاجئ 5% في جلسة واحدة
علاوة التسليم الفوري 7% إضافية فوق السعر العالمي

تداعيات اضطراب أداء سوق الفضة على المعادن الأخرى

لم تقتصر آثار الانهيار على المعدن الأبيض وحده؛ بل امتدت لتشمل سلة المعادن الثمينة التي شهدت تراجعات متفاوتة تأثراً بحالة الذعر في سوق الفضة العالمي. فقد سُحق البلاتين والبلاديوم بنسب وصلت إلى مستويات قياسية؛ مما يعكس حساسية الأسواق تجاه أي تغيير في سلاسل توريد المعادن الأساسية. يظل التساؤل قائماً حول قدرة الأسواق على استعادة توازنها في ظل نقص المعروض الذي قد يستغرق سنوات لتعديله عبر تطوير مناجم جديدة.

تترقب الدوائر المالية العالمية الخطوات القادمة للبنوك المركزية ومدى استمرار الضغوط البيعية في ظل المعطيات الفنية السلبية. إن مستقبل الاستثمار في هذا القطاع بات محفوفاً بالمخاطر؛ حيث إن الفجوة بين العرض والطلب والمضاربات الحادة قد تؤدي إلى تصفية مراكز مالية ضخمة تلوح في الأفق القريب.

مشاركة: