انهيار الذهب 650 جنيه صدم الأسواق المصرية خلال الأسابيع الأخيرة؛ مما أثار حالة من الذعر بين صغار وكبار المستثمرين الذين شاهدوا قيمة مدخراتهم تتناقص أمام أعينهم بشكل متسارع؛ خصوصًا مع وصول سعر الجرام لمستويات غير متوقعة بالتزامن مع ترقب صدور تقارير التضخم الأمريكية التي قد تغير خريطة المعدن الأصفر عالميًا.
تداعيات انهيار الذهب 650 جنيه على القوى الشرائية
سادت حالة من الارتباك في محلات الصاغة المصرية بعدما تراجعت الأسعار بقيمة إجمالية بلغت ستمائة وخمسين جنيهًا؛ حيث سجل عيار 21 مستوى 5750 جنيهًا للجرام الواحد؛ بينما تخطى ثمن الجنيه الذهب حاجز 46 ألف جنيه وهو ما يمثل عبئًا ضخمًا على ميزانيات الأسر المتوسطة. استقرت التداولات في الساعات الأخيرة مع ميل طفيف نحو الهبوط الإضافي؛ ليبقى عيار 24 عند حدود 6571 جنيهًا؛ في حين تعالت صرخات المستثمرين الذين دخلوا السوق عند القمة السعرية السابقة؛ إذ يروي أحد الموظفين قصته مع خسارة بلغت 12500 جنيه في وقت قصير؛ بينما استطاع آخرون النجاة بمدخراتهم عبر البيع الاستباقي قبل حدوث هذا التراجع الكبير الذي برره خبراء منصة آي صاغة بأنه مجرد جني أرباح مؤقت.
علاقة الأسواق العالمية بظاهرة انهيار الذهب 650 جنيه
يرتبط المشهد المحلي بشكل وثيق بالتحركات في البورصات العالمية وقوة العملة الأمريكية التي ضغطت بقوة على أسعار المعدن النفيس؛ مما جعل انهيار الذهب 650 جنيه واقعًا ملموسًا بعد فترة من الصعود التاريخي الذي استمر لأسابيع طويلة. يترقب الفاعلون في السوق صدور مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة؛ إذ تشير التقديرات إلى احتمالية ارتفاع التضخم نحو 3.1%؛ وهي أرقام كفيلة بتغيير بوصلة الفائدة لدى البنك الفيدرالي. يمكن تلخيص تفاصيل الأسعار الحالية في الجدول التالي:
| العيار أو العملة الذهبية | السعر الحالي بالجنيه |
|---|---|
| جرام الذهب عيار 24 | 6571 جنيه |
| جرام الذهب عيار 21 | 5750 جنيه |
| الجنيه الذهب | 46000 جنيه |
سيناريوهات محتملة بعد انهيار الذهب 650 جنيه
تتأرجح التوقعات بشأن المرحلة المقبلة بين الصعود والهبوط بناءً على معطيات التضخم المرتقبة؛ حيث تظهر عدة مسارات قد تسلكها الأسعار في الأيام القليلة القادمة وفق رؤية المحللين وتجار الصنف في الأسواق المحلية:
- تحسن الأسعار وصولًا لـ 6200 جنيه في حال صدرت بيانات أمريكية تدعم التهدئة.
- انخفاض إضافي قد يصل بالجرام إلى 5400 جنيه حال تشديد السياسة النقدية.
- استقرار نسبي عند المستويات الحالية مع تذبذبات يومية لا تتجاوز عشرة جنيهات.
- تراجع الطلب على المشغولات الذهبية المخصصة للزينة بسبب ضعف القوة الشرائية.
- لجوء المستثمرين لسياسة الانتظار والترقب لحين وضوح الرؤية العالمية بشكل كامل.
ويواجه المواطنون تحديات صعبة في اتخاذ قرار الشراء أو البيع في ظل هذه الأجواء المتوترة؛ خاصة أن انهيار الذهب 650 جنيه جعل الكثيرين يفقدون الثقة في استقرار الأسعار على المدى القصير؛ مما دفع البعض للبحث عن قنوات ادخارية بديلة تحمي أموالهم من التقلبات العنيفة التي تضرب سوق الصاغة بين ليلة وضحاها.
تظل حركة الأسواق رهينة البيانات الاقتصادية القادمة من الخارج والتي ستحدد ما إذا كان انهيار الذهب 650 جنيه هو نهاية التصحيح السعري أم مجرد بداية لموجة أخرى من التراجع؛ ليبقى المستثمر في حيرة من أمره بين اقتناص الفرص الحالية أو الحذر من خسائر أعمق قد تلوح في الأفق القريب.