تخطي إلى المحتوى الرئيسي
إيه القصه؟

تضاعف الأجور.. دار الإفتاء توضح حكم تكرار السيئات خلال شهر رجب 2025

تضاعف الأجور.. دار الإفتاء توضح حكم تكرار السيئات خلال شهر رجب 2025
A A

مضاعفة السيئات في شهر رجب تعد من المسائل الفقهية التي يبحث عنها المسلمون مع حلول هذا الشهر الحرام؛ رغبة في فهم أبعاد الثواب والعقاب فيه، وهو ما دفع المؤسسات الدينية لتوضيح الرأي الشرعي المعتمد لبيان كيفية تعامل الشريعة مع الأعمال البشرية في هذا التوقيت الذي يسبق شهر رمضان المبارك.

أثر ارتكاب المعاصي وحقيقة مضاعفة السيئات في شهر رجب

أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن جمهور العلماء استندوا في رؤيتهم تجاه مسألة مضاعفة السيئات في شهر رجب إلى قدسية الزمان وعظمة مكانته عند الله تعالى؛ إذ إن الذنب الذي يقترفه الإنسان في الأشهر الحرم يحمل وزرا أكبر مما لو ارتكبه في غيرها من شهور العام، ويعود ذلك إلى انتهاك حرمة التوقيت الذي اصطفاه الخالق سبحانه وتعالى وعظمه في كتابه الكريم؛ مما يجعل المعصية في هذه الأيام نوعا من استصغار ما عظمته الشريعة، وهو الأمر الذي يترتب عليه غلظة الإثم وعظم المسؤولية أمام الله، ومن هنا تأتي ضرورة الحذر من الوقوع في فخ الذنوب في هذه الفترة المباركة.

دلالة النهي عن ظلم النفس خلال الأشهر الحرم

تشير النصوص القرآنية بشكل مباشر إلى ضرورة تجنب الخطايا التي تندرج تحت وصف ظلم النفس؛ لأن العدوان على حدود الله في أوقات مخصوصة يزيد من قبح الفعل ومقداره عند الحساب، ويرى الفقهاء أن مضاعفة السيئات في شهر رجب تأتي من حيث الكيف وعظم الجرم لا من حيث عددها العددي الصرف؛ لأن التجاوز في حق الأشهر الحرم يعكس جرأة في مخالفة الأوامر الإلهية التي حثت على التعظيم، ولهذا فإن الآية الكريمة التي نهت عن ظلم النفس في الاثني عشر شهرا خصصت التنبيه للأشهر الأربعة الحرم لزيادة فضلها وتأثير العمل فيها نزولا عند القواعد الشرعية الراسخة.

نوع العمل الأثر المترتب في شهر رجب
الطاعات والعبادات تعظيم الأجر ومضاعفة الحسنات
المعاصي وظلم النفس عظم الإثم وغلظة العقوبة شرعا

أبواب الطاعة التي تجنب المسلم مضاعفة السيئات في شهر رجب

يستطيع المسلم حماية نفسه من الانزلاق نحو المعاصي ومواجهة قضية مضاعفة السيئات في شهر رجب من خلال الالتزام بمجموعة من السلوكيات التعبدية التي تملأ وقته بالخير والمنفعة؛ حيث يساهم المسلك التعبدي الصحيح في رفع الدرجات وتطهير النفس من الرذائل قبل دخول موسم الصيام الكبير، وتشمل هذه الأفعال ما يلي:

  • الالتزام بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها المحددة بخشوع تام.
  • الإكثار من الصيام التطوعي خاصة في الأيام البيض والاثنين والخميس.
  • داوام الذكر والاستغفار لتنقية القلب من آثار الذنوب السابقة.
  • إخراج الصدقات وفعل الخيرات لمساعدة المحتاجين والفقراء.
  • تجنب الخصومات والمشاحنات التي تفسد القلوب وتجلب الأوزار.

تؤكد هذه المفاهيم الدينية الراسخة أن الوعي بمسألة مضاعفة السيئات في شهر رجب يمثل دافعا قويا للمؤمن نحو التغيير الجذري في سلوكه؛ بحيث يستبدل القصور بالاجتهاد والخطأ بالتوبة النصوح، فالأشهر الحرم محطات للتزود الروحي تتطلب يقظة تامة لضمان الفوز بالرحمات وتجنب الوقوع في مغبة الذنوب العظيمة التي قد تحرم العبد من بركات هذه الأيام.

مشاركة: