فاجعة في بغداد.. وفاة شاب عراقي جراء أعراض مفاجئة بعد عضة كلب محزنـة

عضة كلب أصابت شابًا ثلاثينيًا في قلب العاصمة بغداد لتتحول من مجرد حادث عابر في أحد الشوارع إلى مأساة إنسانية هزت الرأي العام العراقي؛ إذ لم يدرك الضحية أن تلك اللحظة ستقود إلى وفاته بعد صراع مرير مع أعراض مفاجئة، مما يسلط الضوء على خطورة تجاهل البروتوكولات الطبية الكاملة عند التعرض لهجمات الحيوانات الضالة.

تداعيات إصابة شاب بـ عضة كلب في بغداد

بدأت القصة حين سار الشاب حمزة في منطقة العامرية ليتعرض بشكل مفاجئ لهجوم أسفر عن إصابته في ساعده، ورغم توجهه السريع إلى مستشفى اليرموك لتلقي الإسعافات الأولية والحصول على اللقاح، إلا أن خللًا في استكمال الجرعات ومتابعة العلاج في أماكن مختلفة حال دون نجاته؛ إذ تطلب الموقف رعاية طبية صارمة ومستمرة لضمان تحييد الفيروس القاتل الذي ينتقل عبر اللعاب، وهو ما جعل حياة الأب لطفلين تنتهي بشكل مأساوي بعد مرور تسعة وثلاثين يومًا من الواقعة التي بدت بسيطة في ساعاتها الأولى لدى أسرته.

تطور داء الكلب والمخاطر الصحية المرتبطة به

تشير التقارير الطبية إلى أن داء الكلب يتميز بفترة حضانة قد تمتد لأسابيع قبل ظهور العلامات السريرية المدمرة، وفي حالة حمزة بدأت المعاناة بفقدان الشهية والقلق الدائم، ثم تطورت سريعًا إلى تشنجات عضلية واضطرابات عصبية حادة دفعت الأطباء لتشخيص حالته بالمتلازمة الفيروسية المميتة؛ حيث يؤكد المتخصصون في المناعة أن الوقاية تبدأ من التعامل الفوري مع الجرح، مع ضرورة الالتزام بالجدول الزمني للتطعيمات لضمان عدم وصول الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي، وتتضمن الأعراض الشائعة ما يلي:

• الشعور العام بالتعب والإرهاق الجسدي.
• حالات الارتباك الذهني والهلوسة السمعية أو البصرية.
• زيادة إفراز اللعاب وصعوبة حادة في عمليات البلع.
• تشنجات عضلية مؤلمة تؤثر على حركة الأطراف.
• ضيق في التنفس قد يتطور إلى شلل وغيبوبة تامة.

الإجراءات الوقائية العاجلة لمواجهة عضة كلب

يعتبر التدخل الطبي الفوري هو الفاصل الوحيد بين الحياة والموت عند التعرض لمثل هذه الحوادث، ويشمل ذلك تنظيف مكان الإصابة بعمق ومراقبة الحالة الصحية بدقة بالغة؛ حيث يشدد الخبراء على أن إهمال جرعة واحدة من اللقاح قد يفتح الباب أمام الفيروس للانتشار في الجسم دون عائق، مما يجعل من الضروري توعية المجتمع بآلية التعامل السليم مع هجمات الكلاب السائبة وتوفير الأمصال في جميع المراكز الصحية والمستشفيات لتجنب تكرار مثل هذه الفواجع.

تستوجب حادثة حمزة مراجعة شاملة لخطط التعامل مع الحيوانات السائبة في المدن، مع ضرورة تأمين المسارات الصحية لضمان حصول المصابين على الرعاية المتكاملة؛ فالتوعية المجتمعية حول مخاطر التعامل مع أي عضة كلب تظل السلاح الأقوى لحماية الأرواح من أمراض يمكن تجنب تبعاتها القاتلة بالوعي والالتزام الطبي الدقيق في الوقت المناسب.