تخطي إلى المحتوى الرئيسي

صفقة القرن.. ترامب يجدد مساعي واشنطن لضم جزيرة جرينلاند إلى الأراضي الأمريكية

صفقة القرن.. ترامب يجدد مساعي واشنطن لضم جزيرة جرينلاند إلى الأراضي الأمريكية
A A

ضم جزيرة جرينلاند يمثل رغبة سياسية متجددة في أروقة الإدارة الأمريكية الحالية؛ حيث تبرز هذه الخطوة كأولوية قصوى تتعلق بحماية حدود الولايات المتحدة الاستراتيجية ومصالحها العليا في منطقة القطب الشمالي. وقد اتخذ هذا الملف طابعا رسميا عقب التحركات الأخيرة التي كشفت عن إصرار واضح لتجاوز العقبات الدبلوماسية المعتادة، سعيا لإيجاد موطئ قدم دائم يخدم التطلعات القومية الكبرى في تلك البقعة الحيوية.

دوافع ضم جزيرة جرينلاند ضمن استراتيجية الأمن القومي

تستند الرؤية الأمريكية في الوقت الراهن إلى ضرورة إيجاد حلول حاسمة لملف السيطرة على المناطق الجغرافية الحساسة؛ ولذلك تأتي مساعي ضم جزيرة جرينلاند في سياق حماية الأمن القومي بعيدا عن الاعتبارات الاقتصادية البحتة أو السعي وراء الثروات الطبيعية. فقد أوضح الرئيس الأمريكي أن بلاده تمتلك من موارد الطاقة والمعادن ما يكفيها؛ مما يجعل التحرك نحو الإقليم الشمالي نابعا من تقديرات عسكرية وجيوسياسية صرفة تتعلق بموقع الجزيرة الفريد، ومنع أي قوى منافسة من استغلال الثغرات الأمنية الناتجة عما يوصف بالتقصير الدنماركي في الإنفاق الدفاعي على تلك المنطقة الواسعة.

تعيين مبعوث خاص لتسهيل ملف ضم جزيرة جرينلاند

في خطوة عملية تعكس جدية البيت الأبيض تجاه هذه القضية؛ جرى اختيار حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري ليكون المبعوث الخاص المكلف بمتابعة هذا الملف الشائك. وتمتلك الشخصية المختارة خبرات واسعة في العمليات التفاوضية المعقدة؛ مما يؤهلها لإدارة الحوار مع الأطراف المعنية بخصوص ضم جزيرة جرينلاند وتحقيق التوافق المطلوب. وتتضمن مهام المبعوث الجديد مجموعة من النقاط الأساسية التي تشمل ما يلي:

  • دراسة الوضع القانوني والسياسي للإقليم وضمان توافقه مع المصالح الأمريكية.
  • إدارة القنوات الدبلوماسية مع الحكومة الدنماركية لتوضيح الموقف الأمريكي الرسمي.
  • تقييم الاحتياجات الأمنية والعسكرية الفورية في المنطقة القطبية.
  • التنسيق مع المؤسسات الدفاعية لتعزيز الوجود الأمريكي في الموقع.
  • تقديم تقارير دورية حول مدى استجابة الأطراف الدولية لمقترحات واشنطن.

تداعيات ضم جزيرة جرينلاند على الساحة الدولية

يثير الحديث المتكرر عن ضم جزيرة جرينلاند تساؤلات حول طبيعة العلاقات المستقبلية بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين؛ نظرا لأن السيادة الحالية تتبع التاج الدنماركي. وتظهر الحاجة ملحة لتوضيح الآليات العلمية والعملية التي سيتم من خلالها التعامل مع هذا الملف بشكل مؤسسي، وهو ما يوضحه الجدول التالي الذي يلخص أهم جوانب التحرك الأمريكي:

المجال التفاصيل
الهدف الأساسي تعزيز الأمن القومي وحماية الحدود الشمالية.
المسؤول المكلف جيف لاندري بصفته مبعوثا خاصا للجزيرة.
الموقف المالي انتقاد تقصير الإنفاق الدنماركي على حماية الإقليم.

اعتمدت الإدارة الأمريكية لغة صريحة في التعبير عن تمسكها بمشروع ضم جزيرة جرينلاند كجزء من خريطتها الدفاعية القادمة. وتبقى الأنظار متجهة صوب النتائج التي سيحققها المبعوث الخاص في تقريب وجهات النظر والتعامل مع التحفظات الدولية المحتملة؛ لضمان تحقيق توازن استراتيجي يخدم الاستقرار في القارة القطبية الشمالية ويؤمن المصالح الأمريكية بعيدة المدى.

مشاركة: