قفزة المعدن الأصفر.. عضو شعبة الذهب يكشف لغز التحركات السعرية الجديدة بالتوقعات

توقعات الذهب باتت تتصدر اهتمام المستثمرين في السوق المصرية بعد القفزة التاريخية التي سجلها المعدن الأصفر مؤخرًا مستقرًا عند مستويات قياسية غير مسبوقة؛ حيث تجاوز سعر جرام الذهب عيار أربعة وعشرين حاجز ستة آلاف وثمانمئة جنيه لأول مرة في تاريخ الصاغة المحلية؛ وهو ما يعكس حالة من القوة الشرائية الكبيرة والتحول الجذري في آليات التسعير المرتبطة بالتحركات العالمية العنيفة.

تأثير البورصة العالمية على توقعات الذهب المحلية

يرتبط المسار السعري في مصر بشكل وثيق بالبورصة الدولية التي شهدت ارتفاعًا تاريخيًا للأوقية لتتخطى حاجز أربعة آلاف وأربعمئة دولار؛ وهو ما دفع سعر الأونصة في السوق المحلي ليسجل مستويات تخطت مئتين واثني عشر ألف جنيه رغم استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية؛ مما يعزز من قوة توقعات الذهب التي تشير إلى استمرار الزخم مدفوعًا بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة في ظل التوترات الاقتصادية العالمية المستمرة حاليًا.

رؤية خبراء الصاغة حول توقعات الذهب القادمة

حلل سامح عبد الحكيم عضو شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية الوضع الراهن موضحًا أن السوق يعيش مرحلة إعادة تقييم شاملة؛ حيث أصبح المعدن النفيس المحرك الأساسي لعمليات التحوط المالي للأفراد والمؤسسات ومخزنًا استراتيجيًا للقيمة أمام تقلبات العملات الورقية؛ ولذلك تظهر ملامح توقعات الذهب في توجه السيولة نحو السبائك والعملات الذهبية وعيار أربعة وعشرين بشكل أكبر من المشغولات التقليدية رغبة في ادخار القيمة وتحقيق مكاسب حقيقية على المدى الطويل وتظهر الأرقام الحالية في الجدول التالي:

العوامل المؤثرة في تشكيل توقعات الذهب مستقبلاً

تتداخل عدة عوامل جيوسياسية واقتصادية لترسم ملامح الأسعار خلال الفترة المقبلة؛ حيث يظل سقف الارتفاعات مفتوحًا أمام احتمالات جديدة خاصة للعيارات الأكثر تداولًا في مصر؛ وتتلخص أهم المحركات الحالية في النقاط التالية:

• الارتفاع التاريخي لسعر الأوقية عالميًا وتجاوزها مستويات قياسية.
• تزايد وعي المواطنين بأهمية السبائك كوعاء ادخاري آمن.
• استجابة السوق المحلية الفورية للمتغيرات الاقتصادية والسياسية الدولية.
• البحث عن بدائل استثمارية توفر درجة عالية من الأمان والسيولة اللحظية.
• استمرار التضخم العالمي الذي يدفع المؤسسات نحو تعزيز احتياطاتها من المعدن.

تشير المعطيات الراهنة إلى أن المعدن الأصفر يحافظ على بريقه كأفضل وسيلة لحماية المدخرات من التآكل؛ حيث يرى المتخصصون أن الأسعار الحالية وإن بدت مرتفعة للبعض إلا أنها تعبر عن القيمة العادلة في ظل ضيق البدائل الاستثمارية المتاحة؛ مما يجعل اقتناء الذهب قرارًا استراتيجيًا يتجاوز فكرة الزينة إلى كونه ركيزة أساسية للأمان المالي.