تخطي إلى المحتوى الرئيسي

70 دولاراً للأوقية.. قفزة تاريخية في أسعار الفضة تذهل الأسواق العالمية

70 دولاراً للأوقية.. قفزة تاريخية في أسعار الفضة تذهل الأسواق العالمية
A A

الفضة تحقق مكاسب استثنائية في تعاملات اليوم حيث قفزت الأسعار الفورية بنسبة تجاوزت الواحد بالمائة لتصل إلى مستويات قياسية لامست عتبة سبعين دولارًا للأوقية الواحدة؛ وهو ما يعكس حالة من التفاؤل الكبير بين المستثمرين الذين يرون في المعدن الأبيض وعاءً ادخاريًا يجمع بين الأمان والنمو السعري المتزايد خلال الفترات المليئة بالاضطرابات الاقتصادية.

أسباب وصول سعر الفضة إلى مستوياتها القياسية

يعود هذا الصعود التاريخي إلى تضافر مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية التي دفعت الفضة لتجاوز مكاسبها السنوية حاجز المئة وواحد وأربعين بالمائة؛ مما جعلها تتفوق بوضوح على أداء الذهب وبقية المعادن الثمينة الأخرى؛ حيث ساهمت التوترات الدولية الأخيرة في تحويل السيولة النقدية نحو الأصول الملموسة؛ خاصة بعد القرارات الأمريكية المتعلقة بحصار ناقلات النفط في فنزويلا والتي أثارت مخاوف واسعة حول استقرار سلاسل الإمداد العالمية للطاقة والموارد الأساسية؛ بالإضافة إلى تنامي الاحتياجات الصناعية للمعدن في تقنيات الطاقة المتجددة التي تعتمد بشكل جوهري على خصائصه التوصيلية الفريدة.

تأثيرات الطلب المتزايد على استقرار الفضة

تتمتع الفضة بمكانة مزدوجة تجعلها تتأثر بالنشاط الصناعي والمضاربات المالية في آن واحد؛ وهو ما يفسر الزخم الحالي الذي دفع الأسعار نحو ملامسة السبعين دولارًا؛ فبينما يبحث البعض عن ملاذ آمن؛ تركز الشركات التكنولوجية على تأمين احتياجاتها من هذا المعدن النادر الذي يشهد فجوة واضحة بين العرض المحدود والطلب المتسارع؛ ويمكن تلخيص أبرز المحركين للسوق في النقاط التالية:

  • ارتفاع وتيرة الاستثمار في صناديق المعادن المتداولة.
  • توسع مشروعات الطاقة النظيفة عالميًا بشكل غير مسبوق.
  • نقص المعروض من المناجم الكبرى نتيجة تقلبات الإنتاج.
  • التحوط من تضخم العملات الورقية في الأسواق الناشئة.
  • التوجه نحو التكنولوجيا الحديثة وصناعة الرقائق الإلكترونية.

توقعات الخبراء بشأن مسار الفضة القادم

تشير القراءات الفنية لحركة السوق إلى أن الاتجاه الصاعد يظل هو السيناريو الأرجح رغم احتمالات حدوث هدوء مؤقت في التداولات نتيجة فترات الأعياد ونقص السيولة المعتاد في نهاية العام؛ حيث يرى المحللون أن الفضة تمتلك حاليًا كل المقومات للوصول إلى مستويات السبعين دولارًا ومن ثم الانطلاق نحو مستهدفات أبعد قد تصل إلى خمسة وسبعين دولارًا للأوقية في المدى القريب؛ خاصة مع استئناف النشاط الكامل للمؤسسات المالية الكبرى مطلع العام الجديد الذي سيشهد ضخ استثمارات جديدة تعزز من القوة الشرائية وتدعم استمرار القفزات السعرية في بورصات المعادن العالمية.

المؤشر السعري التغيير المسجل
مستوى المقاومة الحالي 70.00 دولار للأوقية
المكاسب السنوية المحققة تجاوزت 141 بالمائة
السعر المستهدف قريبًا 75.00 دولار للأوقية

تستمر الفضة في جذب الأنظار كأفضل الاستثمارات أداءً في المشهد المالي المعقد؛ حيث تعكس الأرقام المسجلة رغبة حقيقية من كبار المستثمرين في حماية رؤوس أموالهم؛ ومع ثبات العوامل المحفزة للنمو؛ يبدو أن الطريق ممهد أمام المعدن لتحقيق أرقام غير مسبوقة توازن بين احتياجات الصناعة ومتطلبات التحوط المالي خلال الأشهر القادمة.

مشاركة: