قفزة البورصة اليوم تجسدت بوضوح في ارتفاع جماعي للمؤشرات الرئيسية خلال تعاملات منتصف الأسبوع؛ حيث قادت القوى الشرائية من المستثمرين المصريين والأجانب السوق نحو تحقيق مكاسب سوقية قوية بلغت سبعة عشر مليار جنيه؛ ليتمركز رأس المال السوقي عند مستويات تاريخية جديدة تعكس ثقة الأطراف المتعاملة في الفرص الحالية داخل سوق المال.
توزيع القوى الشرائية وأثرها على قفزة البورصة اليوم
شهدت الجلسة تحركات واسعة من حيث أحجام التداول التي وصلت إلى مليارين وسبعمائة مليون ورقة مالية؛ بقيمة إجمالية تجاوزت خمسة مليارات وثمانمائة مليون جنيه عبر آلاف العمليات المنفذة؛ وهو ما ساهم في تعزيز قفزة البورصة اليوم بشكل ملموس؛ في حين سيطر المصريون على نصيب الأسد من التعاملات بنسبة زادت عن تسعين بالمئة؛ بينما توزعت النسب المتبقية بين العرب والأجانب وسط تباين في مراكز الشراء والبيع بين الأفراد والمؤسسات الكبرى؛ التي ركزت على اقتناص الأسهم القيادية لرفع كفاءة محافظها الاستثمارية خلال هذه الجولة من التداولات الصباحية والمسائية.
أداء المؤشرات الرئيسية في ظل قفزة البورصة اليوم
ترجمت الأرقام حالة الانتعاش التي سادت الشاشات؛ حيث ارتفع المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 بنحو ثمانية وسبعين بالمئة من النقطة المئوية؛ ليعقبه في هذا الصعود مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة الذي سجل نموا بنسبة واحد فاصلة واحد بالمئة؛ وهو ما يعكس أن قفزة البورصة اليوم لم تقتصر على المؤسسات فقط بل امتدت لتشمل أسهم الأفراد والشركات الواعدة؛ وتتضح تفاصيل أهم الارتفاعات القطاعية في الجدول التالي:
| القطاع الاقتصادي | نسبة الصعود المحققة |
|---|---|
| مواد البناء | 2.9% |
| البنوك والتمويل | 1.7% |
| الرعاية الصحية | 1.6% |
| الموارد الأساسية | 1.4% |
القطاعات الداعمة لاستمرار قفزة البورصة اليوم
لعبت عدة قطاعات حيوية دورا محوريا في الحفاظ على اللون الأخضر طوال الجلسة؛ حيث جاء قطاع مواد البناء في صدارة المشهد محققا أعلى قفزة بواقع تقريبي يصل إلى ثلاثة بالمئة؛ وتبعه في ذلك نشاط مكثف في المجالات التالية:
- قطاع الخدمات والمنتجات الصناعية والسيارات بنسبة تداول وإغلاق إيجابي.
- قطاع السياحة والترفيه الذي استرد جزءا من ثقله بنسبة بلغت واحد فاصلة اثنين بالمئة.
- مؤشر الشريعة الإسلامية الذي سجل نموا يتوافق مع الأداء العام للسوق.
- مؤشر سندات الخزانة الذي شهد تحركا طفيفا يعكس استقرار أدوات الدين.
- مؤشر تميز الذي أظهر مرونة عالية في استيعاب السيولة الجديدة الموجهة نحو الشركات الناشئة.
حققت مؤشرات الأسهم منخفضة التقلبات والتميز نموا ملحوظا؛ مما عزز قفزة البورصة اليوم في ظل توازن واضح بين عمليات جني الأرباح الجزئية للأفراد العرب واستمرار وتيرة ضخ السيولة من المؤسسات المحلية؛ لتنتهي التعاملات عند مستويات فنية تدعم استقرار السوق في التداولات المقبلة؛ وسط ترقب المستثمرين لنتائج أعمال الشركات الدورية.