ظهور تاريخي.. كاف يحتفي بمشاركة لوكا زيدان الأولى في بطولة أمم إفريقيا

لوكا زيدان هو الاسم الذي تصدر المشهد القاري مؤخرًا بعد أن لفت الأنظار في أول ظهور رسمي له بقميص المنتخب الجزائري ضمن نهائيات القارة السمراء؛ حيث سارع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للإشادة بهذا الوجود المميز الذي لم يأتِ بمحض الصدفة بل كان نتاج عمل دؤوب ورغبة حقيقية في تمثيل أصوله العائلية العريقة.

تألق لوكا زيدان في المستهل القاري للمحاربين

استطاع المنتخب الجزائري كسر صيام طويل عن الانتصارات في النهائيات القارية دام نحو ست سنوات كاملة؛ وذلك بعد تجاوزه عقبة المنتخب السوداني بثلاثية نظيفة في المباراة التي أقيمت على الأراضي المغربية؛ وقد شهدت هذه المواجهة حضورًا لافتًا للحارس لوكا زيدان الذي حافظ على نظافة شباكه في ظهوره الأول؛ بينما سجل رياض محرز ثنائية تاريخية جعلته الهداف التاريخي لبلاده في البطولة؛ وأضاف الشاب إبراهيم مازة الهدف الثالث ليصبح أصغر لاعب يسجل للجزائر في هذا المحفل بعمر عشرين عامًا ليسطر الجميع بداية قوية في مشوارهم نحو اللقب.

عوامل اختيار لوكا زيدان لتمثيل منتخب الجزائر

لم يكن قرار ارتداء قميص الخضر عشوائيًا بالنسبة للحارس الذي تدرج سابقًا في الفئات السنية للمنتخب الفرنسي؛ بل جاء مدفوعًا بروابط أسرية عميقة وتوصية خاصة من جده الذي دفعه للتمسك بجذوره الأصلية وفاءً لتاريخ العائلة؛ ويمكن تلخيص العوامل التي أحاطت بقرار لوكا زيدان ومشاركته الأولى في النقاط التالية:

• رغبة الجد في رؤية حفيده يمثل بلده الأم وتكريم أصوله العائلية.
• الدعم المعنوي الكبير الذي وجده اللاعب من والده وأشقائه في المدرجات.
• الرغبة في كتابة تاريخ شخصي جديد بعيدًا عن عباءة والده الأسطورية بفرنسا.
• الحاجة الفنية لمنتخب الجزائر لحارس يمتلك الهدوء والخبرة الأوروبية.
• البحث عن تحديات قوية في القارة السمراء تختلف عن الأجواء المعتادة.

البصمة الفنية للحارس لوكا زيدان أمام السودان

أظهرت لغة الأرقام أن الحارس صاحب السبعة وعشرين عامًا يمتلك شخصية قيادية داخل الملعب؛ إذ لم يكتفِ بالتصدي للكرات الخطيرة بل كان نقطة ارتكاز خلف مدافعين بارزين مثل رامي بن سبعيني وريان آيت نوري؛ مما عزز من ثقة الخط الخلفي طوال دقائق المباراة؛ وقد رصدت الإحصائيات الفنية ما قدمه لوكا زيدان في الجدول التالي:

تجاوز حضور لوكا زيدان في مواجهة السودان مجرد كونه نجل أسطورة كروية عالمية؛ ليثبت ببراعة ميدانية أنه يمتلك الأدوات الكافية لحماية عرين المحاربين؛ وقد نال الحارس الشاب شجاعة إضافية بفضل وجود عائلته في مدرجات الرباط؛ ليؤكد أن مسيرته الدولية مع الجزائر انطلقت بأسس متينة وطموحات تتخطى حدود التوقعات الأولية.