تنظيم المغرب لكأس أمم إفريقيا يأتي في وقت يحتاج فيه القارة السمراء إلى بنية تحتية تضاهي الملاعب العالمية؛ وهو ما أكده مدافع المنتخب الجزائري عيسى ماندي قبل مواجهة بوركينا فاسو الحاسمة، حيث شدد اللاعب على أن الأجواء الحالية المحيطة بالبطولة تساعد اللاعبين على تقديم أفضل مستوياتهم الفنية فوق المستطيل الأخضر.
إشادة ماندي بجودة تنظيم المغرب لكأس أمم إفريقيا
يرى عيسى ماندي أن الملاعب الجزائرية والظروف المهيأة للبعثات تبرهن على نجاح تنظيم المغرب لكأس أمم إفريقيا بشكل يفوق التوقعات؛ لا سيما فيما يخص جودة أرضيات الملاعب التي تعد عاملا أساسيا لتجنب الإصابات وإظهار المهارات الفنية، كما أشار المدافع المخضرم إلى أن التركيز حاليا ينصب تماما على المستقبل وليس على أمجاد التتويج بنسخة 2019؛ لأن الجيل الحالي يضم عناصر شابة تطمح لكتابة تاريخ جديد بعيدا عن أسر الماضي ونتائجه السابقة التي لم تعد تؤثر على التحضيرات الحالية.
| المباراة المرتقبة | توقيت القاهرة |
|---|---|
| الجزائر ضد بوركينا فاسو | السابعة والنصف مساءً |
| الملعب المستضيف | مولاي الحسن |
ملامح التغيير في نظام تنظيم المغرب لكأس أمم إفريقيا
تطرق المدافع الجزائري إلى النقاشات الدائرة حول دورية البطولة القارية؛ معتبرا أن تنظيم المغرب لكأس أمم إفريقيا ضمن سياق زمني متباعد يصل إلى أربع سنوات يشبه الأنظمة المتبعة في البطولات العالمية الكبرى، ولخص رؤيته الفنية في النقاط التالية:
- إقامة المسابقة كل أربعة أعوام يمنع تسلل الملل إلى المشاهدين المتابعين للكرة الإفريقية.
- إتاحة الفرصة للمنتخبات لإعادة بناء صفوفها وتطوير مستوياتها الفنية بشكل أعمق.
- إمكانية تعويض الفراغ الزمني ببطولات قارية أخرى تزيد من التنافسية.
- تخفيف الضغط البدني عن اللاعبين المحترفين في الأندية الأوروبية والآسيوية.
- منح الدول المستضيفة وقتا كافيا لتجهيز مرافق رياضية وسياحية على أعلى مستوى.
دور الجماهير في نجاح تنظيم المغرب لكأس أمم إفريقيا
لم يغب الدور الجماهيري عن تصريحات ماندي الذي ربط بين نجاح تنظيم المغرب لكأس أمم إفريقيا وبين الحضور الكثيف للمشجعين الجزائريين الذين يملأون المدرجات في كل مواجهة؛ إذ أكد أن اللاعبين يشعرون بمسؤولية كبيرة تجاه هؤلاء الأنصار الذين يتنقلون خلف المنتخب في كل مكان، كما جدد ثقته في القائد رياض محرز ودوره في توجيه المجموعة خلال اللحظات الصعبة؛ مؤكدا أن تكاتف الجميع هو السبيل الوحيد للذهاب بعيدا في هذه النسخة المتميزة تنظيميا.
أكد ماندي أن روعة الملاعب وتكامل الخدمات اللوجستية يجعلان من تنظيم المغرب لكأس أمم إفريقيا نموذجا يحتذى به في القارة؛ مما يضع المنتخبات أمام تحدي تقديم أداء كروي ممتع يتناسب مع هذه الإمكانيات، مشيرا إلى أن المنتخب الجزائري يقدّر تماما هذه المجهودات التي تخدم مصلحة الكرة السمراء وتطورها.
