منتخب مصر يواصل كتابة التاريخ في القارة السمراء من خلال تحطيم الأرقام القياسية وتعزيز صدارته كأكثر المنتخبات نجاحا في البطولة؛ حيث نجح الفراعنة مؤخرا في حسم التأهل إلى دور الستة عشر بعد مواجهة قوية أمام جنوب أفريقيا أثبتت شخصية البطل التي يتمتع بها اللاعبون المصريون تحت قيادة فنية وطنية تسعى لاستعادة الأمجاد القارية المفقودة منذ سنوات طويلة.
السيادة التاريخية لـ منتخب مصر في القارة السمراء
يتربع الفراعنة على عرش القارة بامتلاكهم أكبر رصيد من المباريات الملعوبة في تاريخ المسابقة بواقع مئة وثلاث عشرة مباراة؛ متفوقين بذلك على منتخبات عريقة مثل كوت ديفوار وغانا ونيجيريا؛ كما ينفرد منتخب مصر بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز التي بلغت اثنين وستين انتصارا؛ بالإضافة إلى كونه صاحب القوة الهجومية الضاربة بتسجيل مئة وثمانية وسبعين هدفا؛ مما يجعله الرقم الأصعب في أي معادلة كروية أفريقية؛ بينما تبرز هيمنته بوضوح في حصد لقب البطولة بسبع مرات؛ وهو إنجاز لم يقترب منه سوى الكاميرون بخمسة ألقاب وغانا بأربعة.
رحلة منتخب مصر مع الأرقام القياسية الفردية والجماعية
يمتد تاريخ المشاركات المصرية ليكون الأكثر ظهورا بواقع ست وعشرين مرة؛ وشهد هذا المشوار الطويل محطات استثنائية دونتها أسماء لامعة في ذاكرة الكرة العالمية والمحلية؛ حيث تلخص النقاط التالية أبرز المحطات التاريخية:
- أحمد حسن وعصام الحضري هما الأكثر تتويجا باللقب بواقع أربعة كؤوس لكل منهما.
- الحارس عصام الحضري هو أكبر لاعب يشارك في البطولة بعمر يتجاوز أربعة وأربعين عاما.
- محمود الجوهري حقق إنجازا نادرا بالفوز بالكأس لاعبا ومدربا في نسختين مختلفتين.
- حسن شحاتة ينفرد برقم تاريخي كمدرب توج باللقب في ثلاث نسخ متتالية.
- مصر هي المنتخب الوحيد الذي سجل لاعبان منه ثلاثية هاتريك في مباراة واحدة.
- يعد الفراعنة أصحاب الرقم القياسي في عدد مرات تسجيل الهاتريك بواسطة خمسة لاعبين مختلفين.
فاعلية منتخب مصر في النسخ السابقة والحالية
| المنافسة | التفاصيل التاريخية والارقام |
|---|---|
| عدد الألقاب الأفريقية | 7 ألقاب تاريخية لمصر |
| الهدافون في مباراة واحدة | فوز عريض على نيجيريا بنتيجة 6-3 |
| إنجازات القائد محمد صلاح | تسعة أهداف إجمالية في تاريخ مشاركاته |
تستهدف كتيبة منتخب مصر حاليا إضافة النجمة الثامنة إلى قميص المنتخب الوطني لتعويض خسارة نهائيين سابقين؛ خاصة مع استعادة الروح القتالية التي ظهرت في المباراة الأخيرة؛ حيث سجل محمد صلاح هدف الفوز من ركلة جزاء؛ ليصعد بالفريق إلى الدور الثمن نهائي كأول المتأهلين رغم النقص العددي؛ مما يعكس الإصرار الكبير على العودة بالتاج الأفريقي إلى القاهرة مرة أخرى.
يسعى الفراعنة لاستعادة هيبتهم في الملاعب المغربية مستندين إلى إرث ثقيل من البطولات ونجوم حققوا المستحيل؛ فالتاريخ لا ينسى أن منتخب مصر قدم نماذج تدريبية ورياضية ألهمت القارة؛ وما زالت الطموحات قائمة لتحقيق لقب يروي عطش الجماهير المصرية التي لم تغب شمس منصات التتويج عن عيونها إلا لتعود أقوى مما كانت عليه سابقا.