ممدوح عباس وتصريحاته الأخيرة حول القلعة البيضاء أثارت موجة عارمة من الجدل في الأوساط الرياضية؛ حيث ربط رئيس النادي الأسبق بين وضع المؤسسة العريق وبين أزمات إنسانية كبرى لتسليط الضوء على حجم المعاناة والجود الذي يراه داخل الجدران، معبرًا عن استيائه العميق من تراجع الدور والمساندة الحقيقية من المعنيين خلال تلك الفترة الحرجة التي تمر بها المؤسسة.
رؤية ممدوح عباس للأزمات التي تلاحق الزمالك
تحدث ممدوح عباس بلهجة حادة تعكس حالته النفسية المتأثرة بما آلت إليه الأمور؛ إذ وصف قضاء ليلة شتوية قاسية بلا نوم وهو يفكر في المصير الذي يواجه النادي، مشيرًا إلى أن المقارنة بين نادي الزمالك وبين ما يحدث في غزة من حصار وتدمير تأتي من منطلق الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الكيان الرياضي، ويرى المسؤول السابق أن النادي يمر بمرحلة من التهميش المتعمد الذي يهدد استقراره وبقاءه كمنافس رياضي قوي؛ الأمر الذي دفعه لإطلاق مقترحات صادمة تهدف لمواجهة حالة التخاذل التي يلمسها من البعض تجاه النادي وتاريخه الطويل في الرياضة المصرية.
مقترح ممدوح عباس المثير للجدل حول الإغلاق والتهجير
طرح رئيس النادي السابق فكرة غير تقليدية وصفت بأنها تعبير عن اليأس من الحلول التقليدية؛ حيث تضمن حديثه عدة نقاط جوهرية تمثل وجهة نظره الشخصية في الأزمة القائمة كما يلي:
- إغلاق النادي بشكل كامل كاحتجاج على غياب الدعم الحقيقي.
- تهجير الأعضاء المنتمين للنادي إلى منطقة سيناء بغرض المساهمة في عمليات الإعمار.
- التحذير من ضياع قيمة النادي كأحد الأعمدة الأساسية للرياضة العربية.
- السخرية من محاولات الحل السطحية التي لا تتناسب مع حجم المديونيات.
- توجيه لوم شديد لكل من يدعي الانتماء للكيان وهو يمتنع عن مساندته فعليًا.
تداعيات وجهة نظر ممدوح عباس في الوسط الرياضي
يرى ممدوح عباس أن ما يصفه البعض بمبادرات الحل يقع في دائرة المضحك المبكي؛ خاصة حين يعتقد البعض أن مبلغا مثل خمسة وعشرين مليون جنيه كافٍ لإنهاء أزمات متراكمة ومعقدة، ويتمسك المسؤول الأسبق بأن الكيان بحاجة إلى ثورة تصحيح شاملة تتجاوز العطايا الرمزية، ولتوضيح المفارقة بين الواقع والمأمول يمكن النظر للجدول التالي الذي يوضح رؤية عباس لتقييم الاحتياجات:
| العنصر | التقييم حسب تصريحات ممدوح عباس |
|---|---|
| مستوى الدعم الحالي | ضعيف ولا يرتقي لمستوى الأزمة المالية والعراقيل القانونية. |
| الحلول المطروحة | توصف بأنها مسكنات سطحية لا تعالج الجذور العميقة للمشكلة. |
| مستقبل الكيان | مهدد بالانهيار التام في حال استمرار حالة التخلي الراهنة. |
تسببت هذه الكلمات في انقسام حاد بين الجماهير والمحللين الرياضين؛ إذ اعتبر البعض أن ممدوح عباس استخدم لغة مجازية صادمة للفت الأنظار إلى حجم الكارثة، بينما وجد آخرون في حديثه تعبيرًا عن العجز عن إيجاد حلول عملية تخرج النادي من عثرته المالية والإدارية التي استنزفت موارد القلعة البيضاء وجعلتها تعاني الأمرين في المنافسات المحلية والقارية.