تخطي إلى المحتوى الرئيسي
إيه القصه؟

تبرع قعيد المجد بجائزة تعادل راتب عامين صدقة عن صديقه الذي قتل خلال 15 ثانية

تبرع قعيد المجد بجائزة تعادل راتب عامين صدقة عن صديقه الذي قتل خلال 15 ثانية
A A

قعيد المجد يتبرع بجائزة تعادل راتب عامين كاملين صدقة عن صديقه الذي قُتل أثناء تصوير محتوى في 15 ثانية، في خطوة تعكس عمق القيم الإنسانية التي يمكن أن تتجاوز مجرد الشهرة أو الأعداد على مواقع التواصل الاجتماعي، لتبرز أهمية الأخوة والتكافل بين صناع المحتوى في المملكة. بفعل هذه الواقعة، حول قعيد المجد مأساة فقدان صديقه عبدالله بن مرداع القحطاني، المعروف بـ “أبو مرداع”، إلى رسالة قوية تلخص الخطر المتزايد الذي يواجهه صانعو المحتوى في السعودية، في ظل تعاظم حالات المخاطر اليومية التي يتعرضون لها بسبب السعي المستمر للترند والمشاهدات.

تفاصيل مأساة قعيد المجد وصديقه في 15 ثانية والانعكاسات على صناعة المحتوى

في قلب صحراء حائل، وقعت مأساة كان بطلها صانع المحتوى عبدالله بن مرداع، حيث حدثت الحادثة خلال 15 ثانية فقط ألقت بظلالها على المجتمع السعودي؛ إذ توفي “أبو مرداع” أثناء تصويره محتوى خطير، بينما يعاني “أبو حصة” من حالة صحية حرجة في العناية المركزة. يروي أحد شهود العيان، أحمد الحائلي، تفاصيل اللحظة قائلاً: “الصوت الذي سمعتُه كان مخيفاً وأكد لي أن شيئاً فظيعاً قد جرى”. تلك اللحظات المؤلمة فتحت ملف الأمان والسلامة أمام صناع المحتوى ووسعت دائرة القلق لدى العديد من العائلات التي بدأت تتساءل عن سلامة أبنائهم في هذا المجال.

قعيد المجد والرسالة الإنسانية التي أرسلها بعائلته بعد حادثة صديقه

قعيد المجد لم يكتف بكلمات التعزية أو الحزن العابر، بل قرر تحويل جائزته المالية إلى صدقة جارية تعادل راتب عامين متواصليْن عقاباً لنفسه وأملاً في تخفيف ألم فقدان الصديق، وهذا التصرف النبيل يعكس معنى النجاح الحقيقي والقيم التي يجب أن تتبناها المجتمعات في عصر السوشيال ميديا. المبادرة تعزز فكرة المسؤولية الجماعية وتحمل نجوم المحتوى واجبات أخلاقية تجاه بعضهم البعض، خصوصاً أن الإحصاءات تشير إلى أن 70% من صناع المحتوى يتعرضون لحوادث خطيرة بشكل يومي نتيجة البحث المحموم عن الشهرة والانتشار، وهو ما يؤكده خبير سلامة الطرق الدكتور فهد السلامة بقوله: “المحتوى الخطير يمثل تهديداً أكبر للحياة من كونه مجرد ترفيه”.

دروس مستفادة من مأساة قعيد المجد والدروس التي يجب أن يتعلمها صناع المحتوى

الرسالة التي أرسلها قعيد المجد بأفعاله تفتح الباب أمام مراجعة جدية لقيمة المحتوى والشهرة عبر مواقع التواصل، وتساؤلات حول مدى تأثير هذه الشهرة على حياة الإنسان من ناحية الأمان والسلامة، حيث يتضح أن التركيز على تحقيق “لايكات” ومشاهدات قد يؤدي إلى المخاطرة بحياة فعليّة. هذه الجوانب الحيوية تستدعي نشر الوعي وتحميل المسؤولية للنجوم والمؤثرين لضمان سلامة زملائهم وعائلاتهم، مع التشديد على ما يلي:

  • ضرورة تبني معايير أمان صارمة أثناء إنتاج المحتوى
  • تحسين التوعية حول المخاطر المحتملة لمحاكاة “الترند” والخوض في تحديات خطيرة
  • تبني قيم الأخوة والتكافل التي تؤكد على التعاون والدعم المتبادل

في وسط هذه الحقائق، تبرز مأساة قعيد المجد كدرس مؤلم للمجتمع السعودي الذي تعلم أن نجاح صناع المحتوى يجب أن يقاس بمعايير إنسانية وأخلاقية وليس فقط بالأرقام التي تحصدها فيديوهاتهم، إذ تبقى قيمة الإنسان هي الأسمى والأغلى في عالم سريع يتغير بسحر التكنولوجيا ووهج الشهرة الزائفة.

مشاركة: