الأسهم السعودية تواجه تراجعاً كبيراً في جلسة تداولات استثنائية، حيث فقد المؤشر العام نقاطاً جوهرية وسط حالة من القلق والارتباك التي سادت أروقة البورصة، إذ سجلت المؤشرات خسائر واضحة بانخفاض وصل إلى مئة وثماني نقاط؛ مما أدى لاستقرار المؤشر عند مستويات متدنية لم يعتادها المستثمرون في الآونة الأخيرة، وهو ما فرض واقعاً اقتصادياً صعباً.
تداعيات هبوط الأسهم السعودية على المؤشر العام
تسببت الموجة البيعية التي اجتاحت ردهات التداول في تقليص مكاسب الأسهم السعودية بشكل متسارع، لتستقر تداولات اليوم عند مستوى 10381.51 نقطة بقيمة سيولة بلغت 3.1 مليار ريال؛ مما يعكس حجم الضغوط البيعية التي تعرضت لها معظم القطاعات القيادية، ولم يقتصر الأمر على السوق الرئيسي بل امتد التأثير السلبي ليشمل السوق الموازية نمو الذي فقد بدوره أكثر من مئتين واثنين وثلاثين نقطة ليغلق عند 23040.79 نقطة؛ وهو ما يؤكد شمولية هذا التراجع وانعكاسه على كافة القوى الشرائية المتاحة في السوق حالياً.
أداء الشركات في ظل تراجع الأسهم السعودية
أظهرت البيانات الرسمية أن السواد الأعظم من الشركات المدرجة قد اكتست باللون الأحمر، حيث بلغت نسبة الخسائر في الأسهم السعودية أرقاماً قياسية لم تسلم منها سوى أربع وعشرين شركة فقط من إجمالي الشركات المتداولة، وتصدرت قائمة التراجعات شركات المسار الشامل ورؤوم والخليج للتدريب بنسب متفاوتة، بينما جاءت قائمة الأكثر حركية ونشاطاً وفق المعايير التالية:
- شركة أمريكانا التي سجلت نشاطاً مكثفاً في حجم التداول.
- أسهم شركة باتك التي حظيت باهتمام كبير من المتعاملين.
- شركة أرامكو السعودية التي حافظت على مستويات دوران عالية.
- أسهم الكيميائية ومهارة التي كان لهما نصيب وافر من السيولة.
- شركة سدكو كابيتال ريت وتشب كأبرز الشركات الناجية من الهبوط.
رصد حركة التداولات وقيمة السيولة
اتسمت حركة الأسهم السعودية بالتذبذب الحاد في ظل حجم تداول بلغ مئة وأربعة وستين مليون سهم، وتكشف الأرقام التالية تفاصيل إغلاقات السوق الرئيسي والموزاوي بالمقارنة مع السيولة المتدفقة التي تعكس الحالة النفسية للمتداولين داخل السوق:
| نوع السوق | مستوى الإغلاق | قيمة التداول |
|---|---|---|
| السوق الرئيسي (تاسي) | 10381.51 نقطة | 3.1 مليار ريال |
| السوق الموازي (نمو) | 23040.79 نقطة | 18 مليون ريال |
تظل مراقبة حركة الأسهم السعودية ضرورة ملحة للمهتمين بالقطاع المالي لفهم آليات التعافي المستقبلية، خاصة مع وصول الخسائر إلى مستويات أدت لتراجع قيمة أكثر من مئتين وسبع وثلاثين شركة، فالمشهد الحالي يتطلب دراسة دقيقة للمتغيرات الاقتصادية التي دفعت بـ الأسهم السعودية نحو هذا الهبوط الحاد في توقيت يترقب فيه الجميع استقرار المؤشرات الرئيسية بوضوح.